ارسال بالايميل :
7262
يمن اتحادي – متابعة خاصة
نظم تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن، مساء أمس الجمعة، جلسة استماع لنازحين في محافظة مأرب، تحت عنوان “النازحون في مأرب” معاناة مستمرة وتجاهل دولي “.
وفي الجلسة استعرض النازحون المعاناة التي يعيشونها في مخيمات النزوح جراء القصف العشوائي من قبل مليشيات الحوثي على المخيمات.
الدكتورة وسام باسندوة، رئيسة تكتل 8 مارس، أكدت في كلمة مقتضبة لها ان هذه الانشطة التي ينفذها التكتل هي عمل تنسيقي بين التكتل وعددمن المنظمات المحلية.
وان الاستعدادات التي سبقت عقد هذه الجلسة شهدت نزولا ميدانيا للفريق لزيارة مخيمات النازحين والتنسيق معهم ليكون هذا الاجتماع للاستماع لقضايا النازحين ومعاناتهم في ظل تجاهل المنظمات الدولية التي لطالما زايدت باسم الحالة الانسانية في الملفين السياسي والحقوقي.
وأشارت إلى أن هذه الجلسة توفر فرصة للنازحين لايصات صوتهم والتعبير عن معاناتهم، للعالم، معبرة عن تضامن التكتل مع النازحين واوضاعهم الماساوية، مشيرة إلى حجم الخذلان الكبير الذي لاقاه مجتمع النازحين في مأرب، من قبل المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته المختلفة.
كما عبرت عن خالص شكرها للسلطات المحلية في مأرب، لتسهيل أنشطة التكتل ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبها تحدثت المعلمة أحلام الذاري، عن وضع التعليم في مخيمات النازحين و الاكتظاظ الطلابي في المدارس، والاثار النفسية والصحية المترتبة على هذا الازدحام.
وقالت ان الكثافة الطلابية في مخيم الجفينة جنوبي المدينة يمثل ابرز التحديات في الجانب التعليمي، حيث يتواجد نحو سبعة الف طالب في المخيم، ولا توجد سوى مدرستين فقط، يضم الفصل الواحد فيها تسعون طالبا، وهو ما يمثل تحدي كبير أمام المعلم.
وأشارت إلى أن انتشار وباء كورونا في الفترة الأخيرة مثل تحديا كبيرا قد يؤدي إلى وقف العملية التعليمية في المخيم.
وان هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه طلاب المخيمات في النزوح لايشهد تفاعلا من قبل المنظمات الدولية مطالبة المنظمات الدولية المعنية بالنظر للوضع الانساني المتفاقم للطلاب على الصعيدين التعليمي والصحي.
وسرد الحاج محمد الحداد، احد النازحين في الروضة، شمال مدينة مأرب قصة استهداف مليشيات الحوثي للحي الذي يقطن فيه، بصاروخ كاتيوشا، وقع على بعد 5متر من منزله، السبت الفائت، وأدى إلى استشهاد الطفل عبدالسلام الحداد، واصابة 5اطفال ما يزالون في العناية المركزة إلى اليوم.
وطالب الحداد المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية بإدانة واستنكار جرائم المليشيات بحق المدنيين والنازحين.
من جانبه استعرض الصحفي عبدالسلام الغباري، قصة نزوحه من صنعاء ومعاناة الطريق التي تعرض لها من الحوثيين، مشيرا إلى معاناة النازحين جراء القصف الحوثي على مخيمات النزوح شمال غرب محافظة مأرب.
وأكد الغباري ان تلك المخيمات وساكنيها بحاجة ماسة لتدخل عاجل وجاد لإنقاذ حياة النازحين و التخفيف من معاناتهم.
النازح عباس صالح تحدث عن غياب تام لمنظمات المجتمع الدولي وتقصير ها في تقديم المساعدات والخدمات للنازحين، موضحا ان ما تقدمه المنظمات لا يلبي ادنى احتياج للنازحين،.
الحقوقي الدكتور علي التام أشار في حديثه إلى أن القانون الإنساني الدولي ضمن للمواطنين و المدنيين حق الحماية، في مناطق النزاع.
وطالب بعمل ملفات بمرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين، من قيادات مليشيات الحوثي العليا و الوسطى وجميع مرتكبي الانتهاكات، وتقديم ملفاتهم للعدالة.
وشدد على ضرورة تفعيل اجهزة الدولة القضائية المتواجدة في مأرب والخاصة بحماية ومحاكمة مرتكبي جرائم و انتهاكات بحق المواطنين و المدنيين، خاصة النيابة العامة و النيابة الجزائية، لتقوم بدورها في ضمان حق المدنيين، منوها إلى ضرورة توعية النازحين بحقوقهم المشروعة.
اضف تعليقك على الخبر