ارسال بالايميل :
6160
يمن اتحادي - متابعات *
عادت المظاهرات مجددا في العاصمة المؤقتة عدن، احتجاجا على انهيار الخدمات والأوضاع المعيشية، خصوصا مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك.
وبوقت متأخر مساء الإثنين، شهدت العاصمة المؤقتة احتجاجات غاضبة، بمدن "الشيخ عثمان"، و"المنصورة"، وأحياء أخرى.
وأغلق المحتجون عددا من الشوارع الرئيسية، وأحرقوا الإطارات، ومنعوا حركة السيارات، وفقا لشهود عيان.
وأفاد الشهود بأن المحتجين، رددوا هتافات غاضبة ضد الحكومة جراء تدهور خدمات الكهرباء وتضاعف ساعات انقطاع التيار.
وقبلها بيوم شهدت أيضا عدن احتجاجات مماثلة على تردي الخدمات وانهيار الأوضاع المعيشية.
ورفع المتظاهرون هتافات ضد الحكومة التي قالوا إنها لم تلب طموحاتهم بعد قرابة أربعة أشهر من تشكيلها.
وتأتي هذه التظاهرات في الوقت الذي يتواجد فيه رئيس الحكومة معين عبدالملك وعدد من الوزراء في العاصمة السعودية الرياض، وسط أنباء بأن رحيلهم جاء نتيجة مخاوف أمنية صنعها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اقتحم مقر الحكومة بعناصر تابعة له الشهر الماضي.
تردي الكهرباء والمياه
تأتي هذه الاحتجاجات مع استمرار التردي الكبير لخدمات الكهرباء والمياه في العاصمة المؤقتة المكتظة بالسكان.
ويقول سكان إن التيار الكهربائي ينقطع بشكل متكرر يصل إلى 12 ساعة في اليوم، في فصل الصيف الذي يكابد فيه المواطنون درجات الحرارة المرتفعة.
كما يشكو السكان من تدهور حاد في خدمة المياه وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، وسط غياب شبه تام للسلطات الرسمية في معالجة هذه الأمور، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الوقود التي تنعكس تلقائيا على أسعار المياه.
ويتحكم المجلس الانتقالي الجنوبي بزمام الأمور الأمنية والعسكرية في عدن منذ أغسطس/ آب 2019، بعد سيطرته على العاصمة المؤقتة إثر مواجهات مع القوات الحكومية.
ويواجه المجلس الانفصالي المدعوم إماراتيا اتهامات بأنه يعمل على تقويض أداء السلطات الحكومية في عدن، ما أدى إلى مواصلة التدهور الخدماتي وعدم قدرة الحكومة على التحرك بشكل قوي نتيجة القيود التي يفرضها المجلس عليها.
انهيار العملة وأوجاع المعيشة مع اقتراب رمضان
بعد أسبوع سيحل شهر رمضان المبارك على اليمنيين، في الوقت الذي يواجهون ظروفا معيشية صعبا وانهيارا حادا في العملة، أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى هذه الاحتجاجات في عدن ومحافظات أخرى كحضرموت.
ووصل سعر الدولار الواحد إلى قرابة 900 ريال، ما أدى إلى ارتفاع حاد في الأسعار، وسط عجز وتراجع كبير في القدرة الشرائية لمعظم المواطنين الذين يعاني معظمهم من أوضاع معيشية صعبة جعلتهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويعرب اليمنيون عن حزنهم من اقتراب رمضان دون اتخاذ أي إجراءات من قبل السلطات الحكومية، من شأنها العمل على معالجة انهيار العملة وارتفاع الأسعار.
* المهرية
اضف تعليقك على الخبر