ارسال بالايميل :
8448
يمن اتحادي - مأرب / متابعات
اختتم في محافظة مأرب اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الأول للنازحين تحت عنوان "النازحون في مأرب ما بين القصف الحوثي والأزمة الإنسانية المتفاقمة" والذي نظمه تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن والائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتنسيق مع وحدة النازحين في مأرب، وبرعاية محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة، ومشاركة حقوقيين وناشطين إعلاميين، ومهتمين بشئون النازحين.
وألقت منسقة المؤتمر يسرى بيرق كلمة ترحيبية نيابة عن رئيسة تكتل 8 مارس د وسام باسندوة، اشادت فيها بجهود الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب، التي مثلت ملاذا آمنا لكل مستويات النازحين وتتحمل العبء الأكبر من كوارث حرب المليشيات الحوثية.
ودانت استهداف الحوثي لمخيمات النازحين بالمقذوفات المتفجرة التي تسببت في موجات نزوح جديدة واضرار بالغة بشرية ومادية، داعية المجتمع الدولي الى وضع حد لهذا العبث.
وقالت إنه يجب على العالم أن يستمع إلى أصوات النازحين ، لا أن يبحث عن تسويات لا تصغي للوضع الإنساني وتبعاته.
وأوضحت أن النازح هو ناجٍ من الظلم وبطش الكهنوت، ومهاجر يبحث عن كرامة وحياة آمنة، ونازح يبحث عن أسباب العيش والحرية والسلام، ثم وعن حياة بلا صواريخ باليستية، وصامد في وجه الموت وقصف الصواريخ الحوثية الموجهة إليه مباشرة..
وفي المؤتمر قدم نائب مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين بمأرب خالد الشجني شرحاً عن أوضاع النازحين وتصاعد معاناتهم الناجمة عن جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي.
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بحلول تضع حداً لمعاناة الأعداد الكبيرة من النازحين في محافظة مأرب، مؤكداً على أهمية تكامل الجهد الرسمي والمنظمات الحقوقية والاغاثية في هذا الجانب.
وفي ورقة تحت تداعيات الصحة النفسية للنازحين في ظل النزوحات المتكررة، أشار الاخصائي النفسي الدكتور مهيوب المخلافي إلى الآثار التي يتعرض لها النازحون، متطرقا الى ردود فعل الصدمة النفسية الخفيفة والعميقة الناتجة عن النزوح.
وأكد أن كل النازحين اكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة، لكن النساء والأطفال اشد كونهم يعانوا من ألام متعددة بسبب النزوح والخوف على العائل وانعدام الدخل اليومي.
وتطرق المخلافي إلى أنواع المشكلات التي يعاني منها النازحون في الجانب الصحي والاجتماعي والمعيشي.
وشدد على أهمية توفير اماكن آمنة لأسر النازحين وتوفير الخدمات الاساسية والايوائية والصحة النفسية، وإيجاد مصحه نفسية تلبي احتياج الحالات النفسية للجنسين ومركز لذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال (مرضى التوحد) وكذا توفير الخدمات النفسية المجانية على عدد من المستويات، وبرامج اعادة التأهيل والدمج للأشخاص المتأثرين نفسيا بسب النزوح، وتقديم الاسعافات الاولية النفسية للأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية الحادة.
من جانبها تحدثت أمل مغنيز في ورقتها "النازحون وحياتهم داخل المخيمات" عن مشكلة ارتفاع الإيجارات والازدحام وشحة المواد الغذائية والاغاثية التي تقدمها المنظمات وكذا شحة المياه.
ولفتت إلى أن كثير من المنظمات الاغاثية تولي الجانب الدعائي الاهتمام الأبرز بينما لا تقدم مساعدات كافية.
وأكدت أن النازحين يعانون أيضا من تكدس النفايات والسيول التي تجرف المخيمات والمساكن المؤقتة، علاوة على عدم توفر الخدمات الأساسية وأهمها التعليم والصحة.
وناقشت رئيسة مؤسسة إكليلة الدكتورة ريم بحيبح، آثار النزوح على المرأة، وانعدام احتياجاتها الأساسية.
وتطرقت إلى الآثار الاقتصادية على المرأة النازحة، وفي مقدمتها انعدام وشحة الدخل، وكذا الآثار الاجتماعية والنفسية، والصحية.
وأكدت على أهمية توفير الدعم اللازم لمخيمات وضرورة قيام المنظمات العاملة بتقديم الدعم في مجال الحماية التي تهتم بدعم المرأة والطفل والتمكين الاقتصادي للمرأة، وتوفير ميزانية للوحدة التنفيذية للمخيمات في مأرب.
ودعت بحيبح الجهات الدولية المانحة للتركيز في تمويل المنظمات العاملة في مجال الدعم النفسي والحماية للمرأة والطفل.
وقدم رئيس منظمة صدى يوسف حازب، ورقة عن "غياب دور المنظمات الدولية وتجاهلها للأزمة الإنسانية للنازحين ووضع الصحفيين في مارب" التي أصبحت ملاذاً آمناً لليمنيين.
ولفت حازب إلى معاناة الصحفيين النازحين بعيدا عن اهتمامات المنظمات المانحة، والتجاهل الدولي للأزمة الإنسانية في مأرب وغياب خدمات الايواء والعون المادي، منتقداً الصمت الدولي إزاء اعتداءات مليشيا الحوثي على مخيمات النازحين، وتصاعد العدوان عليها في الآونة الأخيرة.
وأشار حازب إلى غياب الاهتمام الدولي لمناصرة قضايا حقوق الانسان في مأرب، مع تزايد الجرائم والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي، وقصفها المستمر للمدينة ومخيمات النزوح، إضافة إلى غياب دور المنظمة الدولية في الاسناد التنموي.
وشدد على دور المجتمع الدولي في حماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية التي تتفاقم ورفع وتيرة العمل الاغاثي، مع رفع الأداء الحكومي بما يتناسب مع احتياجات المرحلة، وتشكيل للجنة للتعريف بالوضع الإنساني وضرورة التدخلات العاجلة.
اضف تعليقك على الخبر