وجاء الرد الأول حول المبادرة من قبل ميليشيا الحوثي على لسان كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام الذي قال إن المبادرة لا تتضمن شيئاً جديداً ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وتعليقاً على المباردة السعودية وموقف “ميليشيا الحوثي ” قالت سفيرة اليمن في بولندا د.ميرفت مجلي أن ترحيب الحكومة اليمنية بهذه المبادرة يأتي لكونها تتسق كلياً مع الدعوات التي وجهناها في جولات مشاورات السلام السابقة ، حيث نادينا مرارا بضرورة وقف إطلاق النار و فتح مطار صنعاء وتوريد ايرادات ميناء الحديدة للحساب المشترك في البنك المركزي ، وكذا تنفيذ ماتم الاتفاق عليه سابقا تحت رعاية الامم المتحدة. تعمل الحكومة على اغتنام كل فرص السلام و إنهاء هذه الحرب، وايقاف معاناة الشعب اليمني .
وتابعت مجلي : بينما تثبت جماعة الحوثي برفضها اي خطوة نحو السلام بأن القرار ليس قرارها، وفي حال كان الرفض هو الموقف النهائي لتلك الجماعة كما حدث مرارا ، فهي تثبت بانها مصممة على استمرار تجويع وقتل الشعب اليمني.
وشددت سفيرة اليمن في بولندا على ضرورة أن ” يمارس المجتمع الدولى أقصى درجات الضغط عليهم لتحقيق السلام والا فالمعاناة ستستمر ”
ندرك في الحكومة أن الوضع في اليمن له بعد اقليمي بسبب الدعم الإيراني الكامل للحوثيين ، وذلك لاستخدام الوضع في اليمن كورقة للتفاوض مع الولايات المتحدة حول الملف النووي.
رفض الحوثيون المبادرات الاممية ثم الامريكية. فهل يغتنمون فرصة السلام الممثلة بالمبادرة السعودية والتي اعُلنت بالامس ؟ – بحسب ما قالت المجلي –
وحول المبادرة قالت السفيرة ” لقد تضمنت جميع المبادرات السابقة ايقاف إطلاق النار الشامل وفتح مطار صنعاء للرحلات المباشرة لوجهات محددة ، وكان هذا مطلب الحوثيون في ستوكهولم ، وكذا اتفقنا على تورد ايرادات ميناء الحديدة كخطوة مبدئية لتحقيق مفاوضات سلام شاملة . ان المبرر الوحيد لرفض الحوثيين المتكرر لاي خطوة نحو السلام يأتي من انعدام المسؤولية ومتاجرتهم بمعاناة الشعب اليمني ، اضافة وكما اشرت سابقا بان قرارها بيد ايران ”
ورداً على تصريحات الحوثيين حول المبادرة التي وصفوها بـ الغير واضحة أكدت السفيرة أنه” لا شيطان في التفاصيل كما يدعون ، فكل ما ورد قد تم نقاشه و الموافقة عليه من قبل الحوثيين في مباحثات سابقه ”
وختمت سفيرة اليمن في وارسو بالقول : ستعمل الدبلوماسية اليمنية مع شركائها الاقليمين والدوليين لدعم المبادرة السعودية، حيث أنها مبادرة سلام “شاملة ” و”فرصة لا يجب أن تضيع”.
*بولندا بالعربية
اضف تعليقك على الخبر