ارسال بالايميل :
2368
يمن اتحادي - فهمي صالح
نظم الإتحاد العالمي للجاليات اليمنية، اليوم، عبر برنامج زووم ندوة بعنوان "الحرب وتأثيراتها على اليمنيين في الداخل والخارج"، والتي تتزامن مع انعقاد (الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان)، وشارك في الندوة عدد من الأكاديمين والحقوقيين.
وفي الندوة التي أدارتها الدكتورة احلام المصباحي أكد رئيس الإتحاد العالمي للجاليات الدكتور هياف خالد ربيع، بأن هذه الندوة هي واحدة من الانشطة المهمة التي ينظمها الإتحاد لمناقشة جملة من القضايا ووضع التصورات التي يمكن أن تساهم في معالجة أو التخفيف من معاناة اليمنيين في الداخل والخارج.
وقال "لقد تسببت الحرب التي اندلعت قبل ست سنوات في تدمير البنى التحتية وتشريد الملايين وازهاق أرواح الآلاف من الناس، وتجويع ثلثي السكان، وانتشار البطالة والفقر والأوبئة التي ضاعفت من حجم الكارثة، ودخلت اليمن في مستنقع العنف الطارد للحياة ووجد اليمني نفسه أمام معركة هو الخاسر الوحيد فيها.
ولفت "رئيس الاتحاد" إلى أن الملايين من اليمنيين غادرو بسبب الحرب إلى معظم دول العالم، وأن المعاناة مازالت تلقي بظلالها على كاهل اليمنيين أينما ذهبو، مؤكداً على أهمية بذل المزيد من الجهد لإيقاف نزيف الدم من خلال حث قوى دولية وإقليمية للضغط على كل الأطراف للوصول إلى حلول جذرية تنهي معاناة اليمنيين.
وقد تضمنت الندوة ست أوراق عمل حيث تناولت ورقة العمل الأولى التي قدمها الدكتور ياسر عبدالله نور عضو هيئة التدريس بجامعة الحديدة، بعنوان"تأثيرات الحرب على النظام الصحي" حجم الأضرار التي لحقت بالنظام الصحي في مختلف المناطق والمديريات ومحافظات اليمن.
تلاها ورقة عمل للمستشارة بيجم العزاني رئيسة مبادرة بصمة نساء للسلام، بعنوان "آثار الحرب علي الجانب النفسي والاجتماعي" أكدت فيها بأن المرأة والطفل اثناء الحرب أكثر عرضة للإحباط والاضطراب النفسي وعدم الشعور بالأمان مما ينعكس على حياتهم اليومية وعلى طريقة تعاملهم مع الآخرين، والمرأة في حال فقدان أحد أفراد أسرتها تأثيره عميق عليها خاصة عندما تكون ام.
وأشارت" العزاني" إلى أن خوف المرأة على الأقارب المختطفين بسبب عدم معرفة مصيرهم إذا كانوا في عداد الأحياء أو الأموات مما يؤدي إلى زيادة معاناتها خاصة إذا كان المختطف الزوج، حيث تضطر إلى أن تعيش حياتها بدون زوج، وتصبح أما وأب̒ا ومعيلة أولادها لسنوات.
بعد ذلك تحدثت المهندس صادق الناهي من خلال ورقته عن "آثار الحرب على التعليم والثقافة"، حيث تطرق إلى آثار الحرب على تعليم الأطفال، وتدمير المدارس والجامعات، والتجهيل وإحتكار التعليم، وقطع الرواتب على المعلمين.
أما أمل المليكي فقد تطرقت في ورقتها التي حملت عنوان "آثار الحرب على المغترب نقاط الضعف" إلى أبرز الصعوبات التي يواجهها المغترب اليمني في جميع دول العالم، بالإضافة إلى آثار الاغتراب على المرأة والأطفال .
وتناولت زينب على باحبيشي في ورقة العمل بعنوان"أثر الحرب على السلوكيات العامة" وتطرقت إلى ماتسببه الحرب من آثار على المدنيين والأسرة والابناء والأطفال والشباب والنساء، وأن الجزء الأكبر من هذه الآثار عند مشاهدتهم للحرب و نتائجها من عنف و تدمير لممتلكات وانتهاك للحرب آثار سلوكية عديدة على اليمنيين ككل.
واوضحت"باحبيشي" بأن هذه السلوكيات قد تظهر في عدة صور وأشكال، البعض يكون ظاهر على الفرد كالعصبية والعدائية وردات فعل عنيفة قد تؤدي الى حدوث جرائم كالقتل و غيرها، والآخر يكون مخفي بين الفرد ونفسه وتعتبر الحالة الثانية بالحالات النفسية.
وتطرقت هدى الجهمي في ورقة العمل "الوعي المجتمعي وأثره في صناعة المستقبل" إلى مجموعة من التعريفات حول ماهية الوعي الجمعي وأهميته وعناصره والدور الوظيفي للوعي ومخاطر غيابه وشروط ومعايير الإنسان والمجتمع الحضاري.
فيما شاركت الدكتورة انجيلا المعمري رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لدعم المرأة والطفل بمداخلة حول أهم ما تم طرحه في الندوة التي تضمنت العديد من المحاور الهامة طالبة أن يتم رفع توصياتها إلى أصحاب القرار في المجتمع الدولي.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها، حث الحكومات على تحمل مسئوليتها تجاه النساء والاطفال، وتقديم برامج تأهيلية وإغاثية وتشغيلية للنساء، لاسيما الاتي يقمن بإعالة أسرهن، إضافة إلى تأمين فرص عمل دائمة لأولئك النسوة، إنشاء مراكز للدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للنساء والأطفال في مناطق النزاع، إنشاء دور إيواء للناجين والنازحين، لاسيما للنساء والأطفال وكبار السن والجرحى والمعوقين.
العمل على توحيد الجهود من أجل إقناع المجتمع الدولي على التعاطي بمسؤلية تجاه الأزمة اليمنية كغيرها من الدول التي تعيش ظروف حرب.
اضف تعليقك على الخبر