ارسال بالايميل :
932
متابعات
أظهرت صور أقمار صناعية عمليات إنشاء جديدة تجري في منطقة استراتيجية في وسط باب المندب، اعتبر تحليل أنها قد تكون في إطار التصدي لإيران والحوثيين في المنطقة.
وقال موقع ’’ذا درايف’’ إن صور شركة الأقمار الصناعية ’’بلانيت لابس’’ أظهرت ما بدا أنه الشروع في بناء مدرج جديد بطول 1800 متر تقريبا على جزيرة بريم اليمنية، التي تقع في منتصف مضيق باب المندب الاستراتيجي.
ويقع ممر باب المندب، الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، على بعد 30 كيلومترا بين اليمن وجيبوتي، ويعد أحد أهم خطوط النقل في العالم، ويمر من خلاله نحو 25 ألف سفينة سنويا.
ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في 2014، سعت الجماعة جاهدة إلى السيطرة على المضيق، ووقعت اشتباكات على فترات متفاوتة بين الجماعة والتحالف بقيادة السعودية للسيطرة عليه.
وفي 2018، شنت الجماعة هجمات استهدفت شاحنات نفط سعودية.
وتظهر الصور الجديدة أنه بدأ العمل على إنشاء مهبط للطائرات، يبلغ عرضه حوالي 50 مترا، في الجزء الشمالي الغربي من بريم، في وقت ما بين 18 و22 فبراير 2021، فيما ظهر المخطط الكامل للمدرج واضحا بحلول 3 مارس.
الصور المتاحة تظهر أيضا هيكلين صغيرين يشبهان حظيرة الطائرات ظهرا على وسادة خرسانية إلى الجنوب من هذا المدرج في وقت ما بعد 24 فبراير.
وهذه المنطقة المعبدة هي جزء من مشروع منفصل متوقف الآن، كان قد بدأ في عام 2016، وكان يهدف إلى إنشاء قاعدة جوية بمدرج يبلغ طوله ما يقرب من ثلاثة آلاف متر.
وهذا الصور التي تظهر في فيديو من ’’مختبر إنتل’’، وهو مجموعة تحليل استخباراتية مستقلة، تشير العمل على بناء المدرج الجديد.
ويرجح تقرير ’’ذا درايف’’ قيام الإمارات أو السعودية بالعمل على هذا المدرج، لكن الاحتمالات الأكثر قوة تشير إلى الإمارات بالنظر إلى صور أقمار صناعية سابقة حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس، تشير إلى أن الإماراتيين قاموا بتفكيك العديد، إن لم يكن جميع منشآتهم، في قاعدة عصب في إريتريا الواقعة على الجانب الآخر من مضيق باب المندب في وقت ما بين يناير وفبراير.
وكان هدف الإمارات من عمليات البناء في عصب هو التصدي للحوثيين المدعومين من إيران عندما كانت جزءا من التحالف.
ويقول ’’مختبر إنتل’’ إن من المحتمل أن بعض القوات الإماراتية، التي كانت متمركزة في عصب، قد انتقلت الآن إلى بريم، ويشير إلى أن الهيكلين الجديدين يمكن أن يستوعبوا وحدة إماراتية صغيرة، أما المدرج الذي يتم بناؤه سيكون طويلا بما يكفي لدعم طائرات النقل الجوي التكتيكية الإماراتية.
كانت بريم تحت سيطرة الإمارات منذ عام 2015، بعد أن طردت الحوثيين منها، لكن في عام 2019، خرجت من التحالف وأنهت عملياتها رسميا ضد الحوثيين، ووصلت القوات السعودية، إلى جانب عناصر من خفر السواحل اليمني، إلى الجزيرة لتولي العمليات هناك، وفقا لرويترز.
ويقول التقرير إن من يقف وراء أعمال البناء الجديدة في بريم يسعى إلى ’’إنشاء موقع استراتيجي للغاية في هذا الممر البحري المهم’’، مشيرا إلى أن المطار في الجزيرة قد يكون مركزا هاما للعمليات في اليمن وفي محيطه، بما في ذلك مكافحة التهريب، والدوريات البحرية، وحتى العمليات المضادة للغواصات، ويمكن أن تكون الجزيرة موقعا منفصلا عن البر الرئيسي لتنفيذ أنواع مختلفة من مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، ويمكن أن يكون أيضا نقطة انطلاق للغارات الجوية.
اضف تعليقك على الخبر