يمن اتحادي - خاص قال المدير العام للعلاقات والتعاون الدولي بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون اليمنية أكرم توفيق القدمي إن الآلة الإعلامية للتمرد الحوثي انتهجت سياسة التضليل والتخوين والكذب وخلخلة الصف وتشويه المفاهيم الدينية وإثارة النعرات الطائفية والطبقية وإفساد سكينة المجتمع والعبث بالهوية القومية والعربية ومس الثوابت الوطنية والمعتقدات وعملت على بث روح الفرقة وتزييف الحقائق ونشر الشائعات في محاولة منها لخلط الأوراق ضمن مسلسل صناعة الإرهاب الداخلي والخارجي وتوسيع بؤر التوتر الطائفي في المنطقة من خلال استمالة عواطف العوام الأكثر تأثراً وتطرفاً بالمد الإثنى عشري والذي نتج عنه اندفاع عدد مهول من الحمقى و المغرر بهم والأطفال صوب الانتحار في جبهات قتالٍ لا تعرف إلا الموت ! وأكد القدمي في تصريح لـ"يمن اتحادي" أن التحريض الموجه عبر وسائل الإعلام المساند للحوثيين تسبب في تدفق العناصر الإرهابية إلى الجبهات ضمن مشروع التعبئة والتحشيد الطائفي في المنطقة المستلهم من فكر الخميني وقيادات تنظيمه الثوري وفروعه ومنها اليمن. واستهجن القدمي عزوف واشنطن عن تصنيف جماعة الحوثي ضمن قوائم الإرهاب وإلغاء قرارها فيما الميليشيات تمارس وحشيتها وساديتها ليل نهار بحق الشعب اليمني. وأضاف القدمي أن ما تشهده مأرب اليوم من هجمة عسكرية حوثية بربرية بغطاء إعلامي محلي وخارجي تديره عناصر من حزب الله في لبنان وصنعاء وفي ظل وصمت دولي يعد أكبر تهديدٍ أمني تشهده اليمن والمنطقة ولا يقل خطورة عن نشاط داعش والقاعدة في مواطن تواجدهم. وأكد أن لغة التحريض المشتركة بين العناصر الإجرامية ومموليها ضد الشعب ومؤسسات الدولة اليمنية المدنية والعسكرية والجوار وما تبعه من أضرار مباشرة وتهديد للسلم العام امر يستوجب ملاحقة قضائية لكل من ثبت تورطهم وتعاونهم مع هذا الجنوح المسلح وغير المشروع. وتوعد في ختام حديثه بملاحقة الجناة ليكونوا تحت طائلة المسائلة وعبر المحاكم الدولية المتخصصة والقضاء العادل والمستقل.