ارسال بالايميل :
6363
يمن اتحادي - متابعات
دعا التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، الأربعاء، الحكومة إلى إعلان انسحابها من اتفاق ستوكهولم، مؤكدا أنه لم يعد لذلك الاتفاق أي جدوى في ظل الانتهاكات الحوثية لكافة المواثيق والتعهدات.
واعتبر تحالف الأحزاب في بيان له، أن "التصعيد الأخير لمليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة إيرانيا، هو تحدٍ سافر لكل الجهود الرامية إلى إحلال السلام في اليمن (...) وإصرارها على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وقال البيان، إن "هذا التصعيد جاء نتيجة لتراخي وتساهل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الصادرة عن مجلس الأمن والتي كانت كفيلة بإيقاف نزيف الحرب التي تصرُ عليها جماعة الحوثي".
وأوضح أن هذه المليشيات رأت في تغاضي المجتمع الدولي عن جرائمهما الممنهجة ضوءً أخضراً لمواصلة جرائمها الوحشية بحق المدنيين في المدن والأحياء، وقتل المدنيين بلا هوادة، في وقت لا تزال ألغامها تقتات على أرواح الأبرياء وتشكل كابوساً لملايين اليمنيين في العديد من المحافظات.
وحمّل البيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، المسؤولية عن التصعيد الحوثي ضد المدن والأحياء الذي يستهدف حياة السكان المدنيين والنازحين في مأرب والحديدة وكل مناطق اليمن، والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدن والمدنيين الذين يتعرضون للموت اليومي جرّاء القصف والاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي وبشكل يتطابق بل يفوق ممارسات الجماعات المصنفة في قوائم الإرهاب.
وقال إن "ذلك يضع المجتمع الدولي أمام امتحان إنساني وأخلاقي يفرض عليه الانحياز لحقوق الإنسان وتصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية".
وطالب البيان، الولايات المتحدة الأمريكية بعدم التراجع عن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، حيث تصاعدت عدوانية الحوثي عقب إعلان الإدارة الأمريكية نيتها التراجع عن هذا التصنيف.
وأكد في الوقت ذاته أن تدهور الوضع الإنساني في عموم البلاد لم يكن إلا نتيجة حتمية للانقلاب والحرب التي فرضتها المليشيات على الشعب اليمني، وإن تحسينه يتطلب إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور.
كما طالب التحالف الوطني، القيادة السياسية والعسكرية للدولة وحكومة الكفاءات السياسية بموقف أكثر حزما من أجل حماية المواطنين وردع المليشيات وإيقاف اعتداءاتها ضد أبناء الشعب اليمني، وفي المقدمة مراجعة جدوى التزام الحكومة باتفاق ستوكهولم.
ودعا إلى تفعيل كافة الجبهات، وتوجيه القوة العسكرية بكاملها إلى إليها وفق ما نص على ذلك اتفاق الرياض وإمداد الجيش الوطني بالأسلحة النوعية اللازمة للمعركة.
وحيا البيان بإجلال وإكبار أبطال الجيش الأشاوس والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الأحرار الصامدون في جبهات الجمهورية والكرامة في وجه البغي الحوثي الإيراني مسطرين بصمودهم وعنفوانهم أنصع صفحات النضال .
كما دعا الشعب اليمني إلى الالتفاف حول المعركة الوطنية وتوحيد الصف وتمتين العرى لصد العدوان الحوثي، واستعادة الدولة وترسيخ الجمهورية وتحقيق النصر.
وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومة وعلى وجه السرعة بواجبها في صرف مرتبات الجيش الوطني لا سيما المرابطين في جبهات الشرف، وسرعة علاج الجرحى واتخاذ قرارات استثنائية بدون تأخير.
اضف تعليقك على الخبر