ارسال بالايميل :
2030
يمن اتحادي - متابعات
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يوم الجمعة 18ديسمبر 2020 مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة معين عبدالملك بعد نحو خمسة اشهر من مشاورات معقدة في الرياض، بموجب اتفاق رعته السعودية لتقاسم السلطة بين حلفائها في المحافظات الجنوبية.
و خلت الحكومة المعلنة من أي تمثيل للمرأة اليمنية، للمرة الاولى منذ 20 عاما.
وتضمن المرسوم الرئاسي تشكيل حكومة مكونة من 24 وزيرا يمثلون القوى السياسية التقليدية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي حصل على خمس حقائب وزارية كمكون جديد.
و جاء الاعلان عن هذه الحكومة، بعد أكثر من عام على اندلاع أول صدامات مسلحة بين تحالف القوات الحكومية، والمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال بقيادة محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، ضمن سلسلة من جولات العنف التي قادت الى فرض هذا المجلس المدعوم اماراتيا سلطة امر واقع في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وارخبيل سقطرى المصنف على قائمة التراث العالمي.
وواجه الوسطاء السعوديون صعوبات كبيرة في الوصول الى هذه التشكيلة، بسبب أزمة ثقة حادة، وخلافات حول الحصص الوزارية، المرتبط اعلانها باجراءات متبادلة لتطبيع الاوضاع الامنية والعسكرية في عدن والمحافظات المجاورة.
وتكرس التشكيلة المعلنة نظام محاصصة بين مكونات غير منسجمة عمليا، واطارا لحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، في مسعى لاحتواء نزعة انفصالية متصاعدة.
ومن بين اكثر من 30 وزيرا في الحكومة السابقة احتفظ خمسة وزراء فقط بمواقعهم، بينهم وزيرا الدفاع الفريق محمد المقدشي(شمال)، والمالية سالم بن بريك(جنوب)، ضمن حصة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تضم ايضا الخارجية التي شغلها سفير اليمن لدى الولايات المتحدة احمد بن مبارك، والداخلية التي حل فيها اللواء ابراهيم حيدان.
كما احتفظ وزير الاعلام معمر إلارياني المقرب من الديوان الملكي السعودي بمنصبه، مضافا اليه الثقافة والسياحة في وزارة واحدة عن حصة حزب المؤتمر الشعبي.
اضف تعليقك على الخبر