ارسال بالايميل :
3411
يمن اتحادي - متابعات
كشف صالح هبرة، رئيس المجلس السياسي السابق للحوثيين، وأحد أبرز مؤسسي الحركة الحوثية، عن حقائق صادمة بشأن الجماعة وحروبها مع الحكومة منذ عام 2004م.
وقال هبرة في منشور على صفحته بالفيسبوك تابعه محرر "يمن اتحادي" : إن الجماعة اعتمدت، منذ بداياتها، على استراتيجية جر الآخرين الى الحرب، ساردا وقائع عديدة كدليل على ذلك.
وتسائل هبرة، الذي يُعد رفيق درب حسين الحوثي وشريكه في تأسيس منتدى الشباب المؤمن الذي تطورت منه الحركة الحوثية؛ تسائل في منشور له في “فيس بوك”: “اذا كنا (يقصد هو وجماعته) فعلا من استدرج المملكه للحرب على اليمن كما يعتبره البعض فهل يعني ذلك اننا من كان يستدرج سلطة صنعاء في الحروب على صعدة بصنع الظروف اواستغلالها و من منطلق تلك الاستراتيجية نتابع ؟؟؟”
ثم رد على تساؤله بتأكيد ان افتعال الحروب هي استراتيجية الجماعة فعلاً، موضحاً: “ففي احدى الحروب شنت السلطة الحرب على محافظة صعدة وكان وقوعها على خلفية طردنا يهود ال سالم من المديرية ونقلهم الى مركز المحافظة، ما ادى الى توتر الأوضاع واشتعال الحرب”.
وتابع: “تلتها الحرب الخامسة والتي وقعت على خلفية تفجير دراجة نارية امام بوابة جامع بن سلمان الذي كان يخطب به عسكر زعيل سكرتير علي محسن وحارسه الخاص ،اسفر عن سقوط ما لايقل عن احد عشر شخصا معضمهم من المتسولين، ما تسبب في انفجار الوضع وعودة الحرب من جديد”.
وأضاف: ” اما الحرب السادسة: فقد وقعت على خلفية قتل مجموعة اطباء ألمان كانوا يعملون بأحد مستشفيات صعده وقد اشيعت (أُلصقت) تهمة قتلهم حينها بإحدى الشخصيات الأجتماعية، فيما اتضح لي مؤخراً أنها إنما كانت تهمة كيدية تفتقد البرهان، شانها شان تهمة الشرائح، ماتسبب في اندلاع الحرب وعودتها من جديد”.
وأردف هبرة: وهكذ الحال بالنسبة لبقية الحروب تاتي على خلفية حدث يزعج السلطة ، وقيامنا برفع شعار المظلوميه”.
هبرة، الذي استقال بدون أسباب واضحة من منصبه كرئيس للمجلس السياسي للحوثيين بعد أن مثل الجماعة في رئاسة مؤتمر الحوار الوطني باعتباره أبرز قياداتها السياسية؛ ذهب خلال اعترافه بهذه الحقائق إلى ما هو أبعد حين أشار إلى أن الحوثيين كانوا يتعمدون استدراج الحكومة إلى الحرب في مواسم الحصاد الزراعي في المحافظة المعتمد اغلب سكانها على الزراعة، وهو ما كان يؤدي الى تلف المحاصيل لينضم المزارعون بفعل الغضب جراء ذلك الى صفوف الحوثي بعد ايهامهم بأن الحكومة هي المعتدية.
وقال هبرة: الملفت في تلك الحروب هو عامل التوقيت حيث كانت تتزامن معضمها مع بداية موسم المحافظة ونضج محاصيلها، ما جعل المزارع- في صعده- يخسر كافة جهوده على مدى تلك الحروب فيبدا هو الاخر يرفع شعار (المظلومية)”.
اضف تعليقك على الخبر