-
كــنـتٌ أخــــــاف مـــن أشياء كـثـيـــرة.. بـعـد مـمـارسـتي لـكــرة الســلـة ... شـعــرت بـثـقـةكـبيرة بالنفس .
يمن اتحادي -، (MCPD)
"أخرجتنا من عزلتنا و عززت لدينا الثقة بالنفس , وكسرنا تلك النظرات التي تصف الفتاةذات الإعاقة بأن ليس لها أي إرادة , ويفترض بها أن تظل محبوسة " بهذه العبارة بدأتحديثها , لاعبة كرة السلة للكراسي المتحركة ابتهال الخياري وهي تصف مدى تأثير هذهالرياضة على حياتها.
تضيف ابتهال " بالنسبة لي قبل أن التحق بفريق كرة السلة كنت أخاف من أشياء كثيرة وبعد ممارستي لكرة السلة شعرت بثقة كبيرة بالنفس إضافة إلى أن كرة السلة , نمارس فيها اللعب, وما فيها من الحماس والجمهور , أجد فيها متنفس للاجتماع بصديقاتي " .
أما اللاعبة "عفاف محمد" فإن كرة السلة كانت سبب لمواجهة أكبر التحديات أمامها و هي نظرة المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة و تضيف" أمارس كرة السلة منذ سنتين , وتأثرت بها كثيراً وعززت لدي العامل النفسي ,فهذا تحدي كبير لنا أن نصل إلى هذه المرحلة وبعد انطلاقتنا وخروجنا من البيوت إلى هذا المكان , تفتحت أمامنا آفاق جديدة من التطلعات ووضع بصمات لنا في مجال الرياضة" .
وترى "هاجر الحيسة" أن هذا المشروع رائع جدا فيه أشياء إيجابية تقول" استفدت كثيرامن كرة السلة , واعتبره مشروع رائع جداً , بسبب الضغوطات الموجودة في المجتمع ومنها العادات والتقاليد , و التحفظات وخاصة في رياضة الفتيات من ذوات الإعاقة , كرةالسلة التي نمارسها غيرت هذه النظرة المجتمعية وأخرجت الفتيات من العزلة المجتمعية , وبأذن الله من خلال هذا المشروع نستطيع أن ننطلق ونحقق أهدافنا ونضع بصمة نغيرفيها نظرة المجتمع السائدة " .
ولما تواجهه النساء ذوات الإعاقة من صعوبات وعوائق , تحول دون حصولهن على حقوقهن في شتى المجالات , وكثير من القرارات التي تتخذ في مجال الإعاقة تكون بعيدة كل البعد عن تطلعات الأشخاص ذوى الإعاقة أنفسهم بشكل عام , ما يترتب على هذهالقرارات الكثير من المعاناة للأشخاص ذوى الإعاقة , على أعتبار أن من يتخذ القرار يجهل القضايا والهموم التي يعانى منها الأشخاص ذوى الإعاقة في المجال الرياضي .
فجاء أنشاء الإتحاد العام لرياضة المعاقين بقرار وزاري رقم (90) لسنة 2002م و كان يعرف بداية إنشائه بالاتحاد اليمني لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وصدر قرار وزاريرقم (47) لسنة 2005 م شمل تغيير اسم الإتحاد إلى الإتحاد العام لرياضة المعاقين وأخيرا تم تغيير الاسم إلى الإتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة واعتماد ذلك من قبل وزارة الشباب والرياضة .
-
أنشطة رياضية تكسر حواجز التمييز وتكسبها ثقة بقدراتها .
تقول "أمل هزاع " الأمين العام المساعد للاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي إلإعاقة
المشرف الإداري لبرنامج فريق السيدات على الكراسي المتحركة لكرة السلة :
(( مشاركة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في المجالات الرياضية حق لا يمكن إغفاله وأشارت إلية المادة (6) من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة , ومن هذا المنطلق لابد من كسر حواجز التمييز ضد هذه الشريحة , من خلال إشراكهن في المجتمع وإعطائهن الفرصة لإثبات قدراتهن , وخروجهن من الحالة النفسية السيئة عن طريق إقامة أنشطة رياضية , تكسبهن لياقة بدنية وتنافسية , وتكسبهن أيضا ثقة بقدراتهن من خلال اندماجهن في المجتمع )) .
وحول البدايات الأولى لإعداد فريق السيدات لكرة السلة جلوس , البرنامج الذي انطلق في العام 2019م بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر – اليمن , وتنفيذ الاتحاد اليمني لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة ..
تقول "أمل" (( بدأ برنامج التدريب في شهر مارس 2019م لعدد (18 ) لاعبة بغرض تدريب منتخب للمشاركة في بطولة لبنان للسيدات والتي كان المزمع إقامتها في شهر سبتمبر2019م . واستمر التدريب إلى شهر يونيو 2019م وتم إختيار المنتخب المسافر (12) لاعبة بعد ذلك تم إبلاغنا بأن المشاركة تأجلت إلى السنة القادمة 2020م وعلى أن يتم توسيع النشاط لعدد خمس فرق (30) لاعبة, ويتم تدريبهن إلى نهاية نوفمبر 2019م وإعداد فرق متكاملة من النساء ذوات الإعاقة على مهارات وقوانين كرة السلة , وتم استئناف بدءالتدريب من شهر فبراير2020 م لتجهيز والإعداد لمنتخب وطني للبطولة المقامة بجمهورية لبنان في شهر سبتمبر 2020م وبسبب جائحة كورونا فقد توقف التدريب وألغيت المشاركة , وعاد التدريب مرة أخرى في شهر أغسطس , على أن يضاف فريق للرجال وإقامة بطولة محلية في شهر ديسمبر المقبل )) .
وفي شرح مفصل "للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة" عن مراحل الإعدادوالتحضير للفرق الرياضية للكرة السلة جلوس سيدات ذكر الكابتن "عبده محمد زايد" المدرب الفني .
(( أن البرنامج التدريبي أمتد من مارس وحتى ديسمبر 2019م , وتكون البرنامج التدريبي من ( 6 ) مراحل بدأ بمرحلة الإعداد البدني العام حيث تعرضت اللاعبات لنوعية منالتدريبات البدنية الهادفة إلى رفع مستوى اللياقة البدنية بشكل عام , في المرحلة الثانية تم توجيه التدريب نحو تحقيق إعداد بدني لرفع مستويات القدرة البدنية لدى اللاعبات لمواجهة متطلبات اللعبة البدنية بشكل خاص تم على مدى شهرين , وفي المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي تم إكساب اللاعبات مهارات الدرجة ( A) من مهارات وفنون قيادة الكرسي المتحرك , أما مهارات اللعبة الأساسية : ( التصويب , الطبطبة , التمرير, الاستلام... ) فتم التركيز عليها بشكل رئيسي في المرحلة الرابعة من البرنامج التدريبي , وكانت اللاعبات في المرحلة الخامسة مع موعد مع تكتيكات اللعبة ( خطط وأساليب اللعبالجماعي ) في المرحلة السادسة وهي مرحلة ما قبل المنافسة , تم إقامة العديد منالمباريات التجريبية لخلق استعداد نفسي ومعرفي , (قواعد اللعبة في ظل تحكيم شامل لكل القواعد) , وتم في هذه المرحلة ولأول مره لعب مباريات بلجنة تحكيم كاملة وفقا لقانون اللعبة ,والمكونة قانوناً من خمسة حكام وهم: ( 2 حكام ساحة رئيسيين , ومسجل , وميقاتي عام , وميقاتي 24 ثانية ) , وتتوج ذلك بإقامة البطولة الثانية لكرة السلة كراسي متحركة سيدات وبإجمالي 10 مباريات في بطولة نُظمت بطريقة لعب الكل مع الكل , وعلى مدى أسبوع رسمت خلاله اللاعبات من الفتيات ذوات الإعاقة لوحة إبداعية ورياضية تنافسية راقية , من حيث المستوى والأداء الفني والروح الرياضية والعالية .
الجدير ذكره أن البرنامج التدريبي لهذا العام 2020م.
يستهدف (54) لاعب ولاعبة يمثلون عدد من نوادي وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقةبأمانة العاصمة , فريق الرجال (24) لاعبا يمثلون : ( جمعية المعاقين حركيا , وناديالمستقبل , ونادي الصمود , وجمعية مستقبل اليمن )
و (30 ) لاعبة يمثلن خمس جهات : ( جمعية الناجين من الألغام , وجمعية التحدي , وجمعية المعاقين حركياً السلام , ونادي المستقبل , ومركز إرادة ).
بطولة وطنية نهاية العام للنساء والرجال ... بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
من البرامج التي يدعمها برنامج التأهيل الحركي لدى بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليمن , دعم النشاط الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وذلك من خلال دعم الإتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تم تكوين أول فريق رياضي لكرة السلة على الكراسي المتحركة جلوس العام 2019م .
الدكتور "عبد السلام الكبسي" أخصائي العلاج الطبيعي
مسؤول الدمج الاجتماعي لدى برنامج التأهيل الحركي في اللجنة الدولية للصليبالأحمر متحدثا "للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة"
(( الهدف الرئيسي لدعم تبني إعداد فريق كرة سلة جلوس نساء من ذوي الإعاقة , هوتعزيز الدمج للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية الذين يعانون من العزلة في المنزل خصوصا النساء , ومن خلال ممارسة الرياضة , كونها لديها قدرة كبيرة على تحسينالصحة البدنية وتعزيز الصحة النفسية لما للرياضة من أثر تحفيزي كبير )) .
ويشير الدكتور "عبد السلام" إلى أنه في هذا العام تم إضافة فرق للرجال أيضا , وسيتم إقامة بطولة وطنية نهاية العام ( للنساء , والرجال ) بدعم كبير من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدلاً من المشاركة الخارجية التي تم إلغاءها.
وعن أوجه الدعم المقدم للبرنامج يفيد الدكتور "عبد السلام" تم دعم التدريب للبطولة بالأدوات والمستلزمات الرياضية بالإضافة إلى مواصلات الفريقين و أجور المدربين والمشرفين و المعالجين الفيزيائيين .
-
من جانبه يؤكد رئيس الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة "عبد ربه ناصرحميد"
على أهمية ما يمثله هذا البرنامج فيقول : "للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة"
(( ننظر لرياضة الفتيات من ذوات الإعاقة بأنها أخرجت الفتاه المعاقة من العزلة المنزلية وأضافت إليها قوة بدنية من خلال التدريب وعزيمة وإرادة اكتشفناها من خلال أول تدريب للفتيات ووجدنا لديهن الحماس والانضباط والحضور أكثر من الشباب ولهن الفضل في استمرار برنامج الإتحاد مع الصليب الأحمر )) .
-
وعن الصعوبات التي تواجه برامج الاتحاد إجمالاً يقول :
"عبد ربه "(( تتمثل في عدم وجود تمويل كافي للبرامج الرياضية وعدم الاهتمام بها من وزارة الشباب والرياضة وصندوق المعاقين , وخاصة في مثل هذه الظروف نعاني الكثيرو الكثير حتى في الميزانية التشغيلية , عدم وجود وسائل رياضية خاصة برياضة المعاقين لصعوبة تمويلها واستيرادها في بقية الألعاب غير كرة السلة , انعدام المنشئاتالرياضية بالمعاقين أو تهيئة المقرات الحالية , عدم حماس القائمين على الرياضة منالأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين معهم لعدم وجود الحوافز المالية والمرتبات للموظفين ))
ويضيف "رئيس الاتحاد "سوف نستمر في دعم برامج النساء عبر مركز إرادة في الإتحاد ومنتخبات الجمعيات والأندية وفي العام القادم سوف ننتقل إلى ألعاب أخرى للفتيات مثل كرة الريشة وكرة الطائرة وتنس الميدان أن شاء الله.
المصدر والصور : خاص المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة
#بوعينا_نتحدى_إعاقتنا
اضف تعليقك على الخبر