يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

لماذا الإمارات ؟

الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - الساعة: 6:55 م
لماذا الإمارات ؟
  عمر الحار نحن لم نتحامل على الامارات ،ولم نستجر عليها بظلم او بقول من الجور والبهتان ،وهي من جنت على نفسها وعلى اليمن ،وكانت جرائمها تفوق كل وصف او خيال ،ان لم تكن من النوع الذي لايصدقها العقل . والسؤال الذي يفرض نفسه ،كيف تمكنت الامارات من اليمن وعلى هذه الشاكلة؟ والسؤال المتولد منه وكيف فعلت بها كل الافاعيل ؟ ولماذا الصمت على ما اقترفته بحقها من جرائم ؟ وماهي الاخطار المترتبة عليها ومدى خطورتها على حاضر اليمن ومستقبلها ؟ وغيرها من التساؤلات اللامتناهية عنها ،وكل سؤال ينتهي ويبدأ بسؤال ؟ اذن لا اجحاف عليها ولا مايحزنون ،وهي متورطة في اغراق اليمن حتى الاذنين في وحل ومستنقع المشكلات ،و ان تكن في غن عنها لولا تدخل الامارات ،واختراقها لهشاشة ماتبقى من الصف الوطني والامعان في تمزيقه وتفخيخه بالخلافات وتفجيره بها وجعله شذرة مذرا واشلاء تذروها الرياح ،لتضرب عمقه الوطني ونسيجه الاجتماعي بالانقلاب الثاني على شرعية الدولة التي ناصبتها العداء مبكرا ،وسعت الى اضعاف دورها منذ الوهلة الاولى ،والتخلص من بقايا قياداتها في العاصمة الثانية للجمهورية وتسليمها لمليشيا انفصالية لا تقل نزقا سياسيا وقرويا عن مليشيات صنعاء ،السيطرة على المصالح الحيوية للبلاد وتوقيفها وتعطيلها ،ان لم نقل شنها حرب اقتصادية موازية لحربها على شرعية الدولة ومصالحها الوطنية و الاقتصادية العليا ،التمادي في ممارسة سلوك الغزاة البغاة في اكثر من بقعة في اليمن ،والتعدي على سيادتها الوطنية وكرامتها الانسانية ،والسعي لاجبارها على الانفصال بممارستها الضغط وبكل الوسائل لاخراج حكومة التشطير الى حيز الوجود ولو بعملية سياسية قيصرية يصعب كتابة الحياة لها . ناهيك عن تعديها على الجيش الوطني ،وتكريسها لتجزئة المجزاء في جنوب اليمن ،واذكاء نعرات المناطقية التي تجاوزها الزمن ،وذلك بانتهاجها لقيام ما يسمى بالاحزمة والنخب الواحدية والعولقية والهلالية والزج بها في في اعمال وجرائم تتنافى مع روح القانون والاخلاق ، لتففخ بالموت حاضرها ومستقبلها معا . هل نكتفي بما ورد اعلاه ، وان يكن غيضا من فيض جرائمها. جرائمها العصية على النسيان والمكتوبة بالدم وبالخذلان والمحفورة في ذاكرة الانسان وتاريخ الانسان ،الانسان اليمني المهزوم من الاخوان والمقتول بسلاح الاخوان والمذبوح من الشريان الى الشريان بامارات العدوان . الاخوان هنا ليس اصلاح اليمن ،ولكنه التحالف العربي الذي تنصل في عز الظهيره عن اهداف انتصاره لليمن ولشرعيتها الدستورية بعد ست اعوام من الحرب لها وعليها .

اضف تعليقك على الخبر