ارسال بالايميل :
3863
حسن عياش:
منذ السلسلة الرياضية الأولى التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة تحت مسمى (عدن تنتصر) والتي مثلت البداية لأنشطتها بعد الانقلاب واندلاع المعارك .. مرورا ببطولات (المحبة والسلام) و(الأولمبياد الوطني) وصولا إلى عودة المشاركات الخارجية الناجحة وحصد رياضيينا العديد من الألقاب على الصعيدين الإقليمي والقاري .. وليس انتهاء بما تشهده المحافظات المحررة هذه الأيام من زخم كبير على مستوى البطولات .. والدورات.. وغير ذلك من المناشط والفعاليات .. يتواصل تنفيذ ما بدأ العمل فيه منذ مراحل مبكرة لتولي معالي الوزير نايف صالح البكري مهامه .. حيث انتقلت الوزارة من مرحلة التأسيس وتثبيت المداميك.. إلى مرحلة استنهاض الطاقات وشد الهمم لتدارك ما فات .
جهود متواصلة تبذل بلا كلل أو ملل في هذه الأيام .. كما في سابقتها .. بغية اللحاق بكل شيئ .. وفي كل الاتجاهات .. وما حجم الأنشطة الرياضية والشبابية التي تشهدها حاليا كافة المحافظات المحررة والمحافل التنافسية النوعية التي تشهد التئام شباب تلك المحافظات تحت مظلة التنافس الشريف والخلاق إلا شواهد حية على صدق و واقعية ما نقول..حيث سجلت وزارة الشباب والرياضة الامتياز فتبنت ودعمت المناشط في عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وفي حضرموت بواديها وساحلها وفي سقطرى و تعز ومأرب والحديدة ومحافظات أخرى استفاد شبابها من جهود التطوير المبذولة من خلال تنظيم البطولات أو إقامة الدورات التدريبية وندوات التثقيف .. وقبل ذلك استحداث أو ترميم وإعادة تأهيل المرافق الرياضية التي غدت اليوم منارات تشير إلى حجم الجهد وقدر العطاء الذي يبذل .
مأرب أنموذحا
ولمجرد المثال وليس الحصر يكفي أن نقرأ في دلالات ما يجري في محافظة مأرب التي كانت إلى عهد قريب محرومة من أبسط مقومات الممارسة الرياضية السليمة فإذا بها اليوم وبفضل توجهات الوزارة تستعد لإنجاز ملعبها الأولمبي الذي تتواصل الأعمال فيه على قدم وساق بعد أن بلغت تلك الأعمال مراحل متقدمة وبات الملعب قريبا .. لا بل قريبا جدا ..من أن يصبح واقعا بعد أن كان مجرد حلم .
وفي تعز كانت الوزارة ومن خلال التعاون البناء والمثمر مع السلطة المحلية في المحافظة .. وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من الوزير البكري شخصيا .. كانت قبل أيام قليلة على موعد مع تدشين صالة رياضية متكاملة في جامعة المدينة .. هذا بالإضافة إلى تواصل الأعمال في إعادة تأهيل ملعب الشهداء .. ومقار بعض الأندية ..ومرافق أخرى لن يطول الانتظار حتى ترى النور.
وفي غضون الأيام القريبة الماضية عاش شباب محافظة أبين فرحة تدشين ملعبي نادي حسان في زنجبار والبيتي في جعار بعد تأهيلهما بدعم من الوزارة ومساهمة السلطة المحلية .. وبكلفة إجمالية بلغت نحو (61) مليون ريال للمشروعين.. إلى جانب افتتاح صالة خاصة برياضة المرأة في نادي حسان بدعم من الوزارة وبكلفة (3) ملايين ريال..كما أخذت الوزارة على عاتقها مسؤولية إعادة تأهيل ملعب الشهداء في زنجبار ..واستكمال تأهيل الصالة الرياضية في عاصمة المحافظة التي بدأ العمل في ترميم الجزء العلوي منها (السقف) بكلفة بلغت (28) مليون ريال تكفلت الوزارة بنصفها.
وفي السياق ذاته .. تستعد وزارة الشباب والرياضة خلال الأيام القليلة القادمة للبدء في المرحلة الثالثة من مشروع ستاد سيئون الأولمبي في حاضرة مديريات وادي حضرموت (سيئون) وهي المرحلة التي ستتمثل بتجهيز مضمار الجري ومرافق أخرى إضافية ستدخل الملعب الذي بني بتمويل من الوزارة مرحلة متقدمة من الجاهزية والاكتمال.
ولعل من الواجب القول هنا إن الوزير نايف البكري قد اتبع الوعد بالجهد الذي كلل بالحصول على موافقة حكومية برصد مبلغ (400) مليون ريال لإنجاز هذه المرحلة من المشروع التي يدشن العمل فيها قبل انقضاء أيام شهر ديسمبر بحسب إفادات المسؤولين في الوزارة .
ا
أمام التحدي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد ومخاطره الكبيرة .. لم تجد وزارة الشباب والرياضة بدا من وقف أنشطتها وتعليقها في منتصف العام الجاري 2020 بعد أن أعلنت الجهات الصحية حالة الطوارئ نتيجة تفشي هذا الوباء في عدد من المحافظات اليمنية ..غير أن ذلك التعليق اقتصر على البرامج والفعاليات الرياضية ..في حين اتجهت الوزارة لتنفيذ برنامج تثقيفي وتوعوي واسع النطاق شارك فيه الآلاف من شباب الكشافة والمرشدات وكوادر الوزارة الذين انخرطوا في الحملات الميدانية الصحية .. وفي مختلف المحافظات.. وبادرت الوزارة بتأهيل أكثر من 10 آلاف متطوع للقيام بالتوعية الميدانية .. كما قامت بتوفير المستلزمات الصحية الخاصة بالمشاركين في الحملة التي كان لها الأثر البالغ في إسناد جهود الجهات الصحية لمجابهة الجائحة .
ولم تحد جائحة كورونا والمحاذير التي رافقتها من النشاط الملموس لقيادة الوزارة على الصعيد الإقليمي.. إذ سجلت الدورة ال( 43 ) لمجلس وزراء الشباب العرب المنعقدة في شهر يوليو الفائت عبر تقنية الاتصال المرئي مشاركة فاعلة للوزير نايف البكري أكد خلالها ضرورة دعم مشاريع الشباب في مثل هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم بسبب تأثير جائحة كورونا.
كما ساهم بفعالية في النقاشات التي دارت وتمحورت في أغلبها حول تأثيرات الجائحة على الرياضة العربية والسبل الكفيلة بالحد من تلك التأثيرات.
وأجرى الوزير البكري خلال الأشهر الماضية لقاءات مهمة مع عدد من الجهات .. هدفت في محصلتها الأساسية إلى تعزيز العلاقات مع الأشقاء عموما .. ومع المملكة العربية السعودية بشكل خاص ..الأمر الذي انعكس بالايجاب على قطاع الرياضة والشباب من خلال بعض المشاريع التي نفذت وسوف يتم تنفيذها من قبل الأشقاء على غرار استكمال تجهيز صالة الشهيد علي أسعد مثنى الرياضية بعدن والمشروع المرتقب لإنارة ملعب الحبيشي التاريخي بدعم من الصندوق السعودي لإعمار وتنمية اليمن .
غيض من فيض
وبطبيعة الحال لا يمكننا في هذه العجالة سرد كل شيئ عن مسيرة الرياضة والشباب خلال هذه السنوات ..غير أن اللمحة الموجزة تكفي لنعرف أن ما يعتمل في هذا القطاع ليس بالشيئ الهين .. وما يبذل في سبيل الحفاظ عليه والارتقاء به غير قليل .. كما لا يمكن تجاهله أو التقليل منه .. خصوصا في ظل ظروف الحرب وتداعياتها المدمرة والمحبطة والتي أصابت الكثير من القطاعات بالشلل .. في الوقت الذي أبت فيه قيادة الشباب والرياضة إلا أن تقف في وجه كل المحبطات مصرة على المضي قدما في تنفيذ الواجبات المنوطة بها والوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها حين قبلت و ارتضت أن تكون في موقع القرار لأهم القطاعات وأكثرها حيوية على الإطلاق .

زيارات الوزير تأتي أكلها

عودة الحياة إلى الملاعب

اضف تعليقك على الخبر