يمن اتحادي - متابعة خاصة في فضيحة مدوية أقدم عليها من يسمى بمحافظ محافظة تعز المعين في سلطة المليشيا الحوثية سليم المغلس، أعلن إعلام مكتبه الخاص أنه قام بإنجاز العديد من المشاريع المجتمعية في ريف تعز. وقال المكتب الإعلامي لمحافظ المحافظة المعين من قبل الحوثيين سليم المغلس أمس الاثنين إن المغلس اعتمد عدداً من المشاريع الخدمية بالمحافظة بتكلفة 63 مليون ريال، منها مشروع رصف طريق الأمجود بمديرية شرعب السلام، ومشروع رصف طريق حوراء بمديرية سامع، ومشروع صيانة وتنظيف سوائل وعبارات السيول في هجدة بمديرية مقبنة. وأوضح مصدر في المبادرات المجتمعية لطريق حوراء سامع – العين أن لا أساس لصحة هذا الخبر الذي ذكره مكتب سلطة المليشيا الحوثية في تعز. وقال المصدر في هذه المبادرة إن الأهالي قاموا بحشد الدعم المجتمعي من التبرعات المالية لإصلاح نقيلي الحصة ومحصيص من تلقاء أنفسهم وحشدوا حتى اليوم حوالي 100 مليون ريال على نفقتهم الخاصة، وما وجه به زعيم مليشيا الحوثي في تعز سليم المغلس فقط عشرة مليون ريال لا غير مازال حبراً على ورق في الوقت الذي أعلن فيه عن إنجاز هذين المشروعين وما زال الأهالي يعملون فيهما حتى كتابة هذا الخبر ويواصلون الدعم المادي والمالي على نفقتهم الخاصة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروعين في طريق حوراء سامع – العين فقط قرابة 400 مليون ريال، ناهيك عن المشاريع الأهلية الأخرى في شرعب وهجدة التي بادر فيها الأهالي لإنجازها واستغل الحوثي سرعة هذه الإنجازات ليتبناها لنفسه لتحسين صورة المليشيا في المحافظة التي يحاصرونها ويسفكون دماء أبنائها كل يوم بالصواريخ وقذائف المدفعية ويدمرون بناها التحتية. وعبر المواطنون أصحاب المبادرات عن استيائهم من هذا الاستغلال والتوظيف الرخيص للمليشيا الحوثية وسرقة جهودهم. وعلق المواطنون بسخرية تامة من إقدام الحوثي على هذه الخطوة قائلين إن من يدمر البنى التحتية للمحافظة لا يمكنه أن يكون حريصاً على صيانتها أو إنجازها. وتتمثل أعمال المبادرات المجتمعية لهذه الطرق في رص النقل وإقامة عبارات للسيول وبناء جدران ساندة للأماكن التي تتعرض لتساقط الأحجار والانزلاقات الصخرية التي تقطع خطوط التواصل في ريف المحافظة وأودت بحياة البعض في هذه النقل جراء سقوط بعض السيارات من المرتفعات العالية فيها، وإقامة الجدران الحامية للسيارات من السقوط. يذكر أن طريق حوراء سامع – العين مثلت طريقاً دائرياً بديلاً لمحافظة تعز بعد قطع المليشيات الحوثية لخط الحوبان تعز وفصلت شرقها عن غربها وحصار المدينة المكتظة بالسكان منذ حوالي خمسة أعوام عند غزوها المحافظة في مارس 2015. من صفحة الاعلامي / توفيق السامعي