ارسال بالايميل :
5790
-
السروري: فجوات كبيره للمسيرة النسوية نستطيع التغلب عليها بالتحلي بقدرات ملكتي بلقيس واروى
- ضياء محمد علي المعروفة بضياءالسروري مواليد2سبتمبر 1976م من مواليد التواهي _ عدن درست الإبتدائية في مدرسة الدلالي بالتواهي 8 سنوات نظام قديم ، ومن ثم درست الثانوية في ثانوية 14مايو بالتواهي نظام تعليمي قديم 4 سنوات اما عن مرحلة التعليم العالي، فدرستها في القاهرة لأنني من عائلة نفيت من عدن بعد حرب 1994م درست كمبيوتر ساينس من خلال منظمة UN لأن بلادنا في عهد الرئيس السابق صالح ،وعقب حرب 1994م كانت الدولة حينها ترفض التعامل مع كل ما يخص المناوئين للنظام .. لهذا رفضت مساعدتنا كطلاب تحت رعاية الدولة اليمنية ،تزوجت في عام1998م، ولدي 3 أبناء بنت وولدين ،وقبل العفو العام2001 باشهر قليلة هاجرت اسرتي الى استراليا وبقيت انا في القاهرة ووالدتي كانت تعمل صحفية وسياسية ،وكانت عضوه الامانة العامة في المؤتمر عام 1990م بعد الوحدة مباشرة ، وفي خلاف مباشر في أول اجتماع للجنة الدائمة اعلنت استقالتها امام الرئيس صالح،وبعد ظهور الأحزاب في عدن بعد الوحدة ،عادت امي لأنتمائها الأول في جبهة التحرير،وكانت عضوه الامانة العامة ومسؤول شؤون المرأة.
- انا عملت رئيسة تحرير صحيفة صوت عدن الالكترونية وهي آخر اعمالي، وكنت مسئول الصفحة الرياضية في مجلة لؤلؤة التي اصدرت عام 1994 المختصة بشؤون المراة , وهذة اول خطواتي في بلاط صاحبة الجلالة ،وكنت ايضا مدير مكتب صحيفة الأمين برس في القاهرة ،فانا اهتميت بالعمل الصحفي المختص بشوؤن المرأه،وخصوصاً ان والدتي كانت مكرسة حياتها المهنية للعمل السياسي وآخر الوظائف التي عملت بها في مجال شؤون المرأه ،وهذا بحد ذاته كفيل بأن يصنع مني صحفية تهتم بقضايا النساء اضف الى ذلك اهتمامي بالمجال الحقوقي والإنساني ...
- بعد التحية والامتنان.. المرأة في زمن الحرب اغرقتها دوامات الصراع السياسي ، تجاذبتها قوى التهميش وجرائم العنف ، ارهقتها تقلبات الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والامنية والتعليمية.
- ويلات الحرب كارثية ، فقد فقدت الدولة مهمتها في تقديم العون للمواطن ، ذكر كان ام أنثى لكن طبيعة المرأة خاصة في بلادنا تجعلها قادرة على تحمل الهموم والمشاكل ومحاولة حلها والسيطرة عليها ، لم تكن وحدها الأعباء الاقتصادية هي المشكلة التي تواجه المرأة بل ان قيامها بدورها الوطني أيضا أصبح على عليها في ظل موجات من الصراعات السياسية التي أضرت الوطن والمواطن ، ان الاختفاء القصري أيضا كان مشكلة واجهة الكثير منهن، ومع كل هذا لا تزال المرأة قادرة على القيام بواجبها ومهامها العملية التي تقدم من خلالها واجبها الوطني والأسري أيضا.
- لا نستطيع في الوقت الراهن تحديد أبرز العثرات ، فجميع ما تعيشه المرأة اليمنية اليوم يعد عائق حقيقي امام نجاحها الشخصي والعملي والأسري . هي في حالة يصعب وصفها ، تعيش وسط خراب وامراض وحروب، ضياع قيم ، قصور وعي سياسي ، واشياء كثيرة تواجه المرأة وتمنعها من العيش الكريم وتحقيق ما تتمناه لنفسها ومجتمعها ووطنها.
- يستحق شعب اليمن ان يعيش حياة كريمة ، آمنه ، تتحسن اوضاعه الإنسانية وتقل حدة التوتر السياسي بعض الشيء . صحيح مشاكل اليمن كبيرة لكن هذا لا يعني أن نتجاهل او نهمل البحث عن طريق يخرجنا من دوامة الصراع الدائر على الساحة منذ خمس سنوات وأول خطوات الطريق بحسب نظرتي المتواضعة هي ..
- هناك فجوة كبيرة بين الرغبات والواقع ، نحتاج لكثير من الجهد حتى نقلل مساحة اتساعها وعمقها،رغم أن تاريخ المرأة في جنوب اليمن يشهد لها بالكثير من الإنجازات والحقوق إلا أن حرب ٩٤ غيرت مسيرة نجاحها وقيد أحلامها، لكن عليها ان تسعى لوضع استراتيجية تضمن للمرأة وجودها في منظومة السلطات القضائية / التشريعية/ السياسية/ التنفيذية عقب عودة الدولة وخلاصها من شرنقة الوضع الحالي بإذن الله .
- على المرأة اليمنية أن تتحلى بقدرة وقوة بلقيس واروى وان ترتدي لباس الصبر والجلد حتى تتمكن من عبور المرحلة الصعبة بأمان وان تهتم باسرتها وبتربية جيل تزرع بداخله قيم وعادات مجتمعنا تحيي بقلبه وعقله روح الإنتماء للأرض والخوف على كل شبر فيها . عليها ان تعلمهم بأن الأرض عرض ،وان كرامتهم من كرامة ارضهم وان لا شي مستحيل اذا احسنا الظن بالله ،وكانت نوايانا صادقة.
اضف تعليقك على الخبر