يمن اتحادي - الحديدة أفرجت مليشيات الحوثي الإنقلابية مساء أمس الجمعة في مدينة الحديدة عن الناشطة الإنسانية ذكرى سعيد عبدالله، بعد ضغوط من الحكومة الشرعية، ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد. وقال قائد ألوية تهامة العميد أحمد الكوكباني، عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، إن الحوثيين كانوا قد خطفوا الناشطة ذكرى أثناء عملها في إحدى المنظمات الإنسانية، في مطلع يناير الماضي. وأفاد في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن الحوثيين خطفوها بتهمة «التخابر مع العدوان» حسب وصفهم. وذكر الكوكباني أن الوفد الحكومي طالب رئيس لجنة إعادة الانتشار السابق الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وفريقه في أول لقاء بممثلي الحوثيين في اللجنة المشتركة، بالإفراج عنها. وأضاف بعد رفض الحوثيين وترددهم في الإفراج عنها، «طالبنا الإفراج عنها بمقابل الإفراج عن أسير حوثي، وتمت الموافقة، وتم تسليمنا إياها فوق رصيف الميناء». وأشار إلى إن الناشطة كان يلزمها الموافقة من منظمة الغذاء العالمي، المالكة للسفينة، حتى تتمكن من الصعود مع الفريق الذي كان يفاوض على متن السفينة «فوس أبولو» منذ مطلع الأسبوع الماضي. وقال الكوكباني «هناك أبلغت لوليسغارد إنه في حال لم يسمح لها بالصعود إلى السفينة، فسوف أنزل أنا منها ولن أغادر إلا بها، وتضامن معي الفريق الحكومي الذي أكد إنه لن يغادر إلا بالناشطة، فتم التواصل بالقيادة السياسية والتحالف وبذلوا مجهود جبار حتى أُذن للمختطفة بالسفر معنا». وتقبع عدد من الناشطات اليمنيات في سجون المليشيات الحوثية بدون تهم تنسب إليهن، في الوقت الذي حكمت محكمة حوثية على إحداهن "أسماء العميسي" بالإعدام بتهمة التخابر مع الشرعية والتحالف.