يمن اتحادي - متالعات*
تجمع الأوسط السياسية والشعبية في اليمن على وصف الإمارات بدولة احتلال للبلادفي ظل سياساتها القائمة على السيطرة على الموانئ ونهب نفط البلاد خدمة لاطماعها.
ودفع ذلك محافظ المحويت في شمال اليمن صالح سميع إلى مطالبة علنية لمحمد بن زايدولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات بـ”رفع يده” عن موانئ ومنابع النفط والغازفي اليمن.
وقال سميع على حسابه في تويتر “يا تحالف لا نطلب منكم تسليح جيشنا وأمننا، نطلبفقط من (محمد) بن زايد أن يرفع يده عن موانئنا ومنع تصدير نفطنا وغازنا منها“.
وتسيطر الإمارات عبر ميليشيات موالية لها على موانئ رئيسية باليمن، فيما ترفضسحب جنودها من منشأة بلحاف الغازية (توصف بأنها المشروع الاقتصادي الأضخم فيالبلاد) بمحافظة شبوة.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي”الانفصالي“ لخدمة أهدافخاصة بها في اليمن، الأمر الذي تنفيه أبو ظبي.
وارتفعت حدة التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا عقب إعلان الأخير،في 26 أبريل/ نيسان الماضي، “حكما ذاتيا” في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفضعربي ودولي.
ويعاني اليمن حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي،المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ويقول الباحث والصحافي الاستقصائي اليمني محمد الأحمدي، إن الإمارات تُضرمالنيران وتشعل الحرائق في المنطقة العربية، بينما تسعى تركيا دوماً لإخمادها.
ويصف الأحمدي الدور الإماراتي المتعاظم في المنطقة العربية بـ”المخرّب”، إذ استغلتأبوظبي انشغال القاهرة والرياض لتمتد أيادي العبث الإماراتي العديد من البلدانالعربية.
ويضيف الأحمدي: “الإمارات قامت بدعم الانقلابات العسكرية، وإنشاء مليشيات مسلحةمتمردة، وتمويل جماعات العنف وغسيل الأموال، لتقويض الأمن والسلم العربيوالسيطرة على القرار الوطني للدول”.
ويتابع: “السياسة الخارجية للإمارات تفتقد الإطار الأخلاقي والقيمي المنظم لمواقفهاوسلوكها تجاه الدول العربية”.
ويعتبر الأحمدي أن “الإمارات تعاني من فوبيا صعود قوى التغيير الديمقراطي عقبالربيع العربي، أو ما يعرف بتيارات الإسلام السياسي، ما يجعلها في حالة عداء معالدول التي تؤمن بحقها في المشاركة السياسية”.
وفيما يتعلق بالدور الإماراتي في اليمن وليبيا، يقول الباحث: “البلدان العربيان أصبحانموذجا صارخا لغياب المسؤولية السياسية والأخلاقية لأبوظبي في التعاطي مع أزماتالمنطقة”.
ويوضح: “اليمن يعاني أكبر مأساة إنسانية في العالم، بينما تستمر الإمارات فيتكريس حالة التشظي وتعميق الفوضى والانقسامات وارتكاب انتهاكات ترتقي إلىجرائم ضد الإنسانية”.
ويفسر ذلك بأن “الإمارات عادة ما تستخدم الحرب على الإرهاب كذريعة لتقويض جهودمكافحة الإرهاب وتنفيذ أكبر عملية تخصيب للعنف والإرهاب في اليمن“.
ويردف: “الإمارات لا تسعى فقط للسيطرة والاستحواذ على الموانئ والمواقع الحيويةالبحرية والجوية اليمنية، لكنها أيضا تعطل دورها قصد الإضرار كعقاب جماعي للشعباليمني
ويؤكد الباحث اليمني أن “الإمارات تبدو كرأس حربة في مضمار الصراع ضد أيمشروعية سياسية في المنطقة، كما تتقمص دور مستعمر يقف على سيقان دجاجة، إذتعمل كشركة مقاولة من الباطن لدى عدة قوى دولية”.
*إمارات ليكس
اضف تعليقك على الخبر