يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

بن دغر يقدم مبادرة سلام لانهاء الحرب في اليمن وتتضمن إقامة حواريمني-يمني مباشر وفق شروط وهي..

الأحد 21/يونيو/2020 - الساعة: 2:14 م
بن دغر يقدم مبادرة سلام  لانهاء الحرب في اليمن وتتضمن إقامة حواريمني-يمني مباشر وفق شروط وهي..

يمن اتحادي - متابعات

قدم الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق خطة سلام في أساسها إقامة حواريمني مباشر يجمع كل الأطراف في البلاد وبرعاية من الأمم المتحدة.

كما اقترح بن دغر على الأطراف اليمنية التخفف من كل الشروط ماعدا شَرطَي الحفاظعلى الجمهورية والوحدة، وخص بالذكر، الحوثيين والمجلس الانتقالي، وطالبهما باتخاذ قرارات شجاعة وصادقة متحررة من كل قيد ورغبة حقيقية في السلام.

وجاء مقترح رئيس الوزراء السابق في مقال نشره اليوم وعقب التمرد الذي قاده المجلسالانتقالي في سقطرى ضد السلطات الشرعية.

وأكد بن دغر أن المجتمع الدولي عجز في أن يجد وسيلة لتطبيق قرارته، في وقت قال إنالأطراف اليمنية ستجد وسائل عديدة للسيطرة على نتائج الحرب.

والى نص مقال بن دغر كما نشرها

لم يعد هناك بد من حوار يمني يمني مباشر وعاجل للبحث في مصير البلاد، لقد غدتالأمور أكثر وضوحاً الآن، وبدلاً من أن نكتب وثائق التقسيم في ضل الحرب بأيدينا، عليناجميعاً أن نحزم حقائبنا ونرحل نحو الأمم المتحدة لنبحث في سلامٍ دائمٍ وعادلٍ وشامللليمن لكل اليمن، وبصيغ تعايش مقبولة من كل الأطراف.

لقد أنهكت الحرب المواطن اليمني وسحقته، ولم تحقق هدفاً واحداً من أهدافها، ودمرتاليمن دولة ومجتمعاً وهوية وسلمت أجزاء منه لإيران، وأجزاء أخرى للتعصب، والحروبالضالة، وتوقفت الحياة، ولحق بنا الجوع والمرض وتأصل الجهل السياسي والمذهبيوالمناطقي فينا، وضاعت السيادة، وأخذ منا الوباء مأخذه، حصد الأرواح وزرع الخوفوالهلع في نفوسنا، وسنصحو غداً على خراب هائل، لاحدود لأثره.

وأنهكت الحرب كل الأطراف، بما في ذاك التحالف العربي، الذي وقف مع الحق ومعالشرعية، وحاول استعادة الدولة، فاستنزفت إمكانياته المادية والمعنوية، ولم يسلم منالتآمر.

وعجز المجتمع الدولي في أن يجد وسيلة لتطبيق قرارته، فحان الوقت لنجرب نحناليمنيون الحوار المباشر وطريق السلام برعاية أممية ومساندة عربية، حوار لأحرار لديهمالاستعداد للتخلي عن كل شئ من أجل اليمن.

وليأتي كلاً منا مخفَّفاً من كل الشروط ماعدا شَرطَي الحفاظ على الجمهورية والوحدة،وحدة اتحادية تحقق الاستقرار والعدالة، نرتضيها لبلدنا وتمثل الحد الأدنى من مصالحالوطن الكبرى، وشراكة دائمة غير قابلة للإقصاء، ولتتوقف الحروب، ولنسعى جميعاًللسلام، كما سعينا بالأمس للحرب، لم يعد الخيار العسكري لدى أياً من الأطراف أمراًمتاحاً.

سيتطلب الأمر قرارات شجاعة وصادقة ورغبة حقيقية في السلام من طرفين رئيسين هماالحوثيين والمجلس الانتقالي، قرارات متحررة من كل قيد، ومن كل مصلحة ماعدا مصالحاليمن العليا، والأمر كذلك ينطبق على الشرعية.

سنجد وسائل عديدة للسيطرة على نتائج الحرب، وأولها الانقسام الاجتماعي الحادوانهيار بنية الدولة وتعدد مصادر القرار وظهور مؤسسات عسكرية وإدارية وماليةمتناحرة، وسنتجاوز إفرازات الحروب والانقلابات، بإجراءات عادلة للجميع، سنعالجنتائج الحرب المادية والمعنوية والنفسية، وسنتجاوز نتائج الثأرات السياسيةوالاجتماعية وإن ثقلت.

لقد فعلت شعوباً كثيرة هذا وكانت أشد منا تبايناً في الأعراق والمذاهب والأديان والثقافاتوتعايشت ونهضت من جديد بعد توقف حضاري وصراعات أكثر دموية، نحتاج اليومللعقل والحكمة والتخلي عن كل نزعة انقسامية، مذهبية كانت أو مناطقية وقبل ذلك كلهوبعده نحتاج للتخلي عن كل نزعة عنصرية، والقبول بالحوار متخففين منها.

اضف تعليقك على الخبر