يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

كيف تسبب رئيس الحكومة في نهب الانتقالي والحوثي للمليارات بينما الجيش بلا رواتب 8 أشهر؟

الثلاثاء 16/يونيو/2020 - الساعة: 9:22 م
كيف تسبب رئيس الحكومة في نهب الانتقالي والحوثي للمليارات بينما الجيش بلا رواتب 8 أشهر؟
  خاص عبر سياسيون وإعلاميون يمنيون عن استغرابهم، لتواطؤ رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، في تسليم مبالغ مالية كبيرة للمتمردين في شمال اليمن وجنوبه، بينما أفراد الجيش الوطني الذين يخوضون معركة استعادة الدولة لم يتسلموا رواتبهم منذ 8 أشهر. وشككت شخصيات سياسية رواية نهب مبلغ 80 مليار ريال كانت في طريقها إلى البنك المركزي في عدن، من قبل مليشيات المجلس الانتقالي التابع للإمارات في عدن، واعتبروا أن ما جرى هو تسليم بطريقة غير مباشرة، وأن معين عبدالملك متورط فيها، نزولاً عند أجندة أبو ظبي. وأشاروا إلى أن هذه العملية جاءت بعد أيام من قيام مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، بنهب مبلغ 45 مليار ريال من البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة. وقالوا إن نهب ما يزيد عن 125 مليار ريال من قبل مليشيات انقلابية بكل هذه السهولة، يشيء بمخطط يضعف الشرعية، وأن معين عبدالملك يسهل مرور هذا المخطط بأسلوب مكشوف، في وقت يعاني منتسبي الجيش الوطني في جميع المناطق العسكرية (ما عدا المنطقة الرابعة الخاضعة لسيطرة الانتقالي) من عدم تسلم مرتباتهم منذ 8 أشهر، واعتبروا ذلك خيانة لا يمكن تبريرها. وأمس الاثنين، طلب مجلس النواب من الحكومة الرد على أسئلته التي قدمها لها بشأن إرسالها الأموال المطبوعة في روسيا إلى عدن وهي خارج سيطرتها بأسرع وقت ممكن. وجاء في أسئلة مجلس النواب لرئيس الحكومة: "كيف تمت عملية المخاطرة بنقل تلك المبالغ عبر قوات تابعة للمجلس الانتقالي وعدم نقلها عبر قوات التحالف المتواجدة في مدينة عدن وبالتنسيق معها لتأمين وصول الحاويات إلى البنك المركزي؟ والإجراءات التي تم اتخاذها لاستعادة المبالغ؟ ومن المسؤول عن اتخاذ القرار بتكليف القوات التابعة للانتقالي بعملية النقل؟". المسئولة حكومة معين وقال الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق، إن الانتقالي لايتحمل أي مسئولية عن نهب 80 مليار من أموال الشعب، مؤكداً أن من يتحمل المسئولية هي حكومة الشرعية التي أرسلت أموالا بهذه الضخامة إلى مدينة لا تسيطر عليها. وأضاف: "لم يكن لا الحوثي ولا الانتقالي ولا القاعدة مشاكل اليمن الأساسية، المشكلة الاساسية تكمن في الشرعية التي خلقت كل هذه الكوارث". وتساءل الصحفي مارب الورد: "بالله عليكم أين قد حصل في العالم أن ترسل حكومة أموالا لمدينة خارج سيطرتها ويحكمها خصمها الذي يقاتلها في الميدان؟". وعلق الناشط السياسي رياض الغيلي ساخراً: "المرة القادمة أرسلوا سفينة الزلط إلى ميناء الحديدة عشان تحققوا العدل بين الميليشيات، أهم شي ما توصلش المرتبات إلى الجنود الذين يدافعون عن كرامتكم وبسببهم تقيمون في الفنادق وتستلموا رواتب بالدولار". وأضاف: "ايش تتوقعوا من مليشيات غير سرقة الفلوس؟ هذه حكومة فنادق لا يريد مسؤولها أن يضحوا من أجل بلدهم حتى بكلمة". وقال الدكتور كمال البعداني: "الحقيقة ان مليشيات الامارات ليست السارق الحقيقي لمبلغ الـ 80 مليار ريال، بل ان السارق الحقيقي هو الذي امر بإخراج الحاويات من الميناء واتفق مع مليشيات الامارات على حمايتها حتى تصل بزعمه الى البنك.. هذا هو السارق الحقيقي والكبير وما عدا ذلك فهي تفاصيل. فمن هو؟؟".

اضف تعليقك على الخبر