يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ماذا وراء حملات الوزير مجلي ضد الجيش اليمن؟

الأحد 07/يونيو/2020 - الساعة: 9:10 م
ماذا وراء حملات الوزير مجلي ضد الجيش اليمن؟

يمن اتحادي - متابعات*

يواصل عثمان مجلي وزير الزراعة في حكومة معين عبدالملك هجومه المشبوه علىالجيش الوطني، انسجاماً مع المنهجية التي اتبعها فريق حكومي برئاسة معين عبدالملك،وتتوافق مع أجندة الامارات العربية المتحدة في اليمن.

وقالت مصادر  أن عثمان مجلي لا يزال يشن هجوماً على الجيش وقياداته، في رسائل خاصة، وينشر الأكاذيب والشائعات المظللة التي دأب مجلي على نشرها منذ العام 2017.

وذكرت المصادر أنها حصلت على تسجيلات صوتية من مراسلات لعثمان مجلي، وأنهاتصب في صالح المشروع الاماراتي الذي يعمل على تفتيت الجيش الوطني، لتمكينمليشياته، وبقاء المشروع الحوثي مسيطراً على المحافظات الشمالية في سياق التخادمالذي تديره الامارات داخل الملف اليمني منذ اعلان عاصفة الحزم.

وربطت هذه المصادر بين الهجوم الذي شنه مجلي أمس في إحدى المجموعات على قواتالجيش ونشر شائعات كاذبة عن قيادته وبين ما يجري في محافظة أبين، حيث يتولىالجيش عملية بسط سيطرة الدولة على محافظتي أبين وعدن وانهاء تمرد الانتقاليالاماراتي، المنسجم مع تمرد الحوثيين في الشمال.

وأشارت إلى أن تواصلاً مستمراً بين عثمان مجلي وأطراف إماراتية تعمل على زعزعةالأمن والاستقرار وتنفيذ مشروع التفتيت لليمن، ليتسنى لأبو ظبي السيطرة على الموانئوالجزر ومنابع النفط.

وكشفت عن أن مجلي كان قد أرسل فهد الشرفي (...) الذي يعمل مستشاراً لوزارة الاعلام،إلى أبوظبي، لتنسيق الجهود للعمل ضد الجيش اليمني وجهود اضعافه على عدةمستويات منها العمل الاعلامي ونشر الشائعات لتمكين مليشيات الامارات من بسطسيطرتها على جنوب البلاد.

وذكرت المصادر بالسقوط المدوي لعثمان مجلي إثر قيامه بتسريب محضر اجتماع مجلسالوزراء الذي عقده مجلس الوزراء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وبشكل مجتزأ، إلى هواتفناشطين، واستغلالها في تصفية حسابات شخصية، ما اثار استياء عدد كبير من الوزراء.

وكشف مجلي من خلال التسريب عن المشروع الذي يعمل ترساً في ماكينته، حين حاولاثارة الرأي العام عن موازنة وزير الدفاع بجملة من الأكاذيب دون أن يورد ردود وزيرالدفاع خلال الجلسة ذاتها، الأمر الذي وصفه وزراء بأنها "أعمال صبيانية" كشفت عنتبنى مجلي موقفاً معادياً للجيش، ضمن أجندة لإضعافه.

وخلال الفترة الماضية، تحدث إعلاميون وناشطون صراحة، عن أن مجلي أصبح يعملمخبراً، ينقل تقارير على زملائه في الحكومة وعلى السياسيين وعلى كل من يلتقي بهمويستمع إليهم، ضمن جوقة تعمل لصالح جهات مشبوهة، دون تقدير لمركزه في الحكومة،والذي جعله غارقاً في الفساد والمحسوبية.

وقالت مصادر مطلعة، أنها وبينما أبطال الجيش الوطني يخوضون المعارك لانهاء التمردواستعادة الدولة، فإن عثمان مجلي جند أتباعه للتجسس ونشر الشائعات ومهاجمةالجيش وأجندته الوطنية، بدلاً من أن يشاركوا الجيش بطولاته لتحرير البلاد، وإعادةمجلي إلى داره، التي فر منها بسبب تصرفاته الطائشة والتي مكنت الحوثي منمحافظة صعدة.

وذكرت المصادر بصفقات تهريب وبيع الأسلحة عبر ياسر أخوه الذي يقود أحد الألوية فيصعدة والتي على إثرها تم القاء القبض على عدد من المتورطين من قبل القواتالسعودية.

وأعادت هذه المصادر إلى الأذهان، سطو عثمان مجلي على مبالغ مهولة تصل إلىمليارات، من العام 2004 وحتى 2011، كانت الدولة اليمنية قد خصصتها لدعم التحالفالقبلي الذي رأسه مجلي، إلا أنه استولى على أمواله واثار الخلافات والشائعات بينقبائل صعدة وزرع بينها الأحقاد والتفرقة، وهو ما استغلته المليشيات الحوثية لبسطسيطرتها.

وقالت إن المسئول المالي للتحالف القبلي لقبائل صعدة المساندة للحكومة والجيشاليمني خلال الحروب الست يتهم عثمان مجلي بشكل صريح، بالسطو على الأموال التيكانت مخصصة لمواجهة المشروع الحوثي، ويسعى لإضعاف مشايخ القبائل الأخرىبصورة مريبة، ظناً منه أنه سيسيطر على المحافظة بعد أن يتمكن الجيش من هزيمةالحوثيين.

وأشارت إلى أن مجلي ما زال اليوم يمارس نفس الدور بشكل أوسع، بالسطو على أموالمخصصة لوزارة الزراعة، ويسترزق من الامارات مقابل بث الشقاق بين الشعب وجيشهالوطني، ومن جهة أخرى بين مكونات الشرعية اليمنية، لصالح الممول، وهو ما أظهرهأحد اذيال مجلي (فهد الشرفي) في تغريداته الأخيرة ضد الجيش اليمني الذي يواجهمليشيات الامارات في أبين.

مراقبون ارجعوا حملات مجلي ضد الجيش الوطني، بأنه يهدف من وراءها إلى التغطيةعلى ملفات فساده المثقلة منذ تسلمه وزارة الزراعة، ضمن محاولاته البائسة مع معينعبدالملك لتصفير ملفات الفساد وتهيئته لتسلم منصب جديد بدلاً من الأصوات الوطنيةداخل الحكومة.

كان آخر ملفات فساد مجلي في الوزارة سحب 6240 كيس سماد يوريا أدخلت بطريقهمخالفة عبر وزارة الزراعة ومركز سبأ الذي يملكه فهيد بامعيلي والذي يفترض أن يباعللمزارعين في سيئون بسعر 16000 ريال للكيس حيث فوجئ المزارعين بتحويل السمادالى مأرب وتم بيع الكيس بسعر 36000 ريال كما سبق بيع كمية 24000 كيس في فترةسابقة بسعر  35000 للكيس وسحبت جميع المبالغ الخاصة بهذه العملية الى الرياضدون أن تمر بمستندات رسمية علما بأن هذه الكميات دخلت وبحسب الاتفاق مع بامعيليعلى أساس دخولها لمخازن المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، واتضح أنه لم يدخلمخازن المؤسسة عدا 6000 كيس بيعت من 16000ريال.

وكشفت المصادر عن إجمالي الصفقات التي نفذها مجلي وبلغت بأكثر من مليار ريال،في الوقت الذي قام مجلي بسحب ارباح الشركة العربية للثروة الحيوانية والذي بلغتمليون وخمسمائة ألف ريال سعودي ولم تدخل حسابات الوزارة مدعيا بأنه يتاجر بهافي الأسمدة.

في غضون ذلك سعى مجلي لإدخال شحنه مخالفة (20000 كيس) لشخص يدعى"عوشان" عبر منفذ الوديعة، وكشف مصدر في الوزارة أن الوزير تابعها شخصيا، حيثتدر العملية عليهم أرباحاً من فارق السعر يصل إلى مليوني ريال سعودي.

هذا فضلاً عن تحويله الوزارة إلى اقطاعية خاصة بدائرته والمقربين منه، واستبعادطاقمها وقياداتها من التكاليف والمهام والسفريات.

*حصيلة نت

اضف تعليقك على الخبر