ارسال بالايميل :
554
رؤية وتحليل / عبد الخالق سبف
ونحن على مشارف النهاية للدراما الرمضانية في مسلسلاتنا المحلية
من المهم ألا نقول عنها فاشلة أو لم تاتي حسب التوقعات والأمال ولانسرف في المدح ليتكرر السقوط مستقبلا؟
إذ لابد عند تقييمنا لها أن نغوص في تفاصيل إنتاج وتصوير هذه المسلسلات والظروف التي لم تساعدها على تقديم مانريده كمشاهدين من جودة في المحتوى الدرامي ، وايضا فهمنا للظروف التي هبطت ببعض المسلسلات ولم تجعلها تحافظ على مستواها السابق
وبكل تأكيد أن مشاكل معظم المسلسلات التي شاهدناها على قنواتنا المحلية تتلخص بالآتي :
1_ قلة كتّاب الدراما باحترافية وعدم اكتمال السيناريو قبل بدأ التصوير
2_ لعنة الموسمية والتي تجعل صناع الدراما في اليمن يختزلون
3_ تاخر التمويل وهو من اعقد المشاكل في الوسط الدرامي والفني والإبداعي وهو ناتج عن سوء العلاقة بين جهة العمل الدرامي وبين ممولي العمل من جهات واطراف تجارية وسياسية والتي لا تتحسن الا مع رمضان ..وكان يجب بناء علاقة متينة ومستمرة طوال العام مع هذه الاوعية المالية بحيث تصبح الرعاية مستمرة والشراكة مستمرة
4_الجائحة كورونا وهي الطارئ الجديد والمرعب لصناع المحتوى الدرامي الرمضاني والذي تسبب بايقاف عجلة تصوير مسلسلات باذخة ومستقرة التمويل المالي ( مثل مسلسلي ليالي الجحملية وعيال قحطان وقد دارت عجلة تصويرهما قبل ايام في الاردن )
وقدم لنا طاقم المسلسلين في فترة الحجر الصحي مسلسل جمهورية كورونا ولا (الفرغة الفنية) كما مازحني احد نجوم المسلسل
وكان مسلسل غربة البن 2 سيتم تصوير الكثير من مشاهدة خارج البلاد وفي اكثر من دولة وفي القرية السابقة وقرية جديدة وفي المدينة ولكن كل ذلك تلخبط بسبب كورونا ومازال المسلسل يصور بقية مشاهده حتى اللحظة وفي ظروف مقلقة ايضا
وكانت النجاة الدرامية هذا الموسم قد كتبت لمسلسل #سد_الغريب
ومسلسل السيدكوم #دار_مادار وظهرا بصورة جيدة جدا ومع أقل القليل من الاخطاء رغم ارباكات الفلاش باك في سد الغريب والتي اتعبت المشاهدين كثيرا
وعموما يجب على صناع المحتوى الدرامي أن يجتهدوا بعد استراحة العيد ليرسموا مسارات اعمال قادمة لرمضان ولغير رمضان
أعمال تكون بقوة وجماهيرية وابداع الجزء الأول من #غربة_البن
ونجاح وتألق مسلسل #سد_الغريب واناقة وجمال مسلسل #دار_مادار والذي اتوقع له جزء ثاني اكثر سطوة وحبكة
ونامل تكرار أكثر من فيلم يأتي بمستوى تفرد وسحر واتقان وسطوع فيلم 10 أيام قبل الزفة،
وهذا مانامله وسنظل ننتظره بشغف المشاهد المحب للدراما المعبرة عنه والمجسده لقضاياه والمسلية على قلبه ويجب أن نتغافل عن مايوجع قلوبنا من سقطات درامية ونظهرها فقط من باب مد يد العون لهم ليحسّنوا من المنتج الدرامي ويقدموا الأفضل لجمهورهم الوفي.
اضف تعليقك على الخبر