يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

رفضت السعودية دفع الرواتب بعد أن أوقفتها الامارات.. ماذا وراء إعلان الانتقالي"الإدارة الذاتية؟

الخميس 30/أبريل/2020 - الساعة: 11:51 م
رفضت السعودية دفع الرواتب بعد أن أوقفتها الامارات.. ماذا وراء إعلان الانتقالي"الإدارة الذاتية؟

يمن اتحادي - متابعات:

كشفت صحيفة «The New York Times‏» عوامل أكثر واقعية أيضًا وراء الاضطراباتالحالية بين المجلس الانتقالي المدعوم والإمارات والحكومة الشرعية، والتي أدت لإعلانالأول الإدارة الذاتية، مشيرة "ان تلك العوامل تتعلق بامتناع السعودية عن دفع رواتبجنود الانتقالي"

 

وقالت الصحيفة "أن إعلان الحكم الذاتي من قبل الانفصاليين اليمنيين سيؤدي إلى تعقيدالجهود السعودية للانسحاب من الحرب في اليمن بعد خمس سنوات، حيث بدا وليالعهد السعودي محمد بن سلمان، يفكر بالابتعاد، مستغلاً جائحة فيروس كورونا"

 

وأضافت في تقرير لها - ترجمة "يمن شباب نت" - أن بن سلمان أعلن وقف إطلاق النار منجانب واحد، على الرغم من أنه غير فعال، إلا أنه، على الأقل، يمثل إشارة إلى أن الأميراتفق أخيرًا مع النقاد الذين أصروا على أن المعركة في اليمن لا يمكن الظفر بها عسكرياً.

 

ويهدد إعلان الحكم الذاتي، مطلع الأسبوع الحالي، من قبل المجموعة الانفصالية اليمنيةالمؤثرة التي سيطرت على مدينة عدن الساحلية الجنوبية وبنكها المركزي، بفوضىجديدة في البلد الذي مزقته الحرب. وفقا للتقرير.

 

ولفتت الصحيفة" أن الرعاة الرئيسيون للحرب (السعودية، الإمارات) يبتعدون عن القتالبسبب مشاكلهم الخاصةوقد ترك ذلك حلفاءهم اليمنيين، الذين كانوا متحدين سابقًاضد الحوثيين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على شمال البلاد، في معركة من أجلالسيادة".

 

وعلى الأرجح أن ما حصل يأتي في وقت عصيب. حيث انخفض التمويل الدوليللمساعدات الإنسانية إلى البلد المهدد بالمجاعة هذا العام إضافة لتشتت انتباه اللاعبينالإقليميين بسبب الوباءويسعى عمال الإغاثة جاهدين لدعم النظام الصحي اليمنيالمتهالك في مواجهة تفشي مدمر محتمل لفيروس كورونا.

وَيثير إعلان الحكم الذاتي الصادر عن المجموعة الانفصالية، المجلس الانتقالي الجنوبي،شبح تجدد الاشتباكات داخل التحالف الذي جمعه الأمير محمد في عام 2015 في محاولةلإخراج المتمردين الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء.

 

ويوجد خلاف بين المجلس الانتقالي، مع حليفه الاسمي، الرئيس عبد ربه منصور هادي،الذي يقود حكومة اليمن والمعترف بها دوليا. حيث تتمركز قواتها في محافظتينمتجاورتين مع عدن. وقد اشتبكت الفصائل بشكل متقطع لأكثر من عامين.

 

 كما انحدر العداء إلى حرب مفتوحة في أغسطس الماضي بعد أن سحبت الإماراتالعربية المتحدة معظم قواتها من جنوب اليمن، والتي سئمت على ما يبدو من الحملةالتي تقودها السعودية ضد الحوثيين، تاركة وراءها فراغًا في السلطة.

 

وبعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 40 شخصًا، نشرت السعودية قوات في عدن، وفينوفمبر توسطت في اتفاق سلام بين الانفصاليين الجنوبيين وهادي تم توقيعه فيالرياض.

 

انهارت تلك الصفقة يوم السبت، عندما صعّد مقاتلون انفصاليون في شوارع عدن،واستولوا على المكاتب الحكومية ولوحوا بعلم جنوب اليمن، ويوم الاثنين، ناشدالتحالف الذي تقوده السعودية الانفصاليين لإلغاء إعلان الحكم الذاتي الذي وصفه بأنه"عمل تصعيدي".

 

 لكن نزار هيثم المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أصر على أن الانتقالي لنيتراجع عن خطوتهوتحدث عبر الهاتف يوم الثلاثاء قائلاً "يحق للجنوبيين أن يحكمواأنفسهم وأن يديروا عائداتهم."

 

وقد أدت الفيضانات العارمة في عدن، الأسبوع الماضي، إلى غمر المنازل في المياه والطين،وقتلت ما لا يقل عن 14 شخصًا، مما أثار موجة من الغضب الشعبي بسبب الفساد وسوءالإدارة " ودفع الانفصاليين إلى التحرك ضد الرئيس هادي

 

عوامل أكثر واقعية أيضًا وراء الاضطرابات الحالية

 

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول كبير بالمجلس الانتقالي إن الإمارات توقفت منذيناير عن دفع رواتب تتراوح بين 400 و530 دولارا شهريا للمقاتلين الانفصاليين في عدن. وقد رفض السعوديون تعويض النقص، مما أثار غضبًا في صفوف الانتقالي.

 

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتفادي انتقاد السعودية، إنالإماراتيين واصلوا دفع رواتب المقاتلين اليمنيين في أجزاء أخرى من الجنوب، مثلحضرموت وشبوة، حيث يتم نشر وحدات قواتهم الخاصة في مهمات لمطاردة المتشددينالإسلاميين

وتضيف الحرب داخل الحرب بعدًا آخر إلى فوضى اليمن، حيث أشعلت سنوات منالتدخل الأجنبي منافسات يمنية طويلة وصراعات على السلطةويقول محللون إن أياشتباكات عنيفة بين الجانبين من المرجح أن تندلع في محافظة أبين التي تتقاسمهاقواتهم.

 

في الوقت نفسه، يتمركز قادة هذه الجماعات في البلدان المجاورةإذ أن عيدروسالزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يعيش في أبو ظبي، بينما الرئيس هاديفي المملكة العربية السعودية.

 

ويلعب الانقسام الجنوبي في صالح الحوثيين المدعومين من إيران، الذين دفعوا بقواتهمبقوة إلى محافظة مأرب الغنية بالنفط، في الأسابيع الأخيرة.

 

وقد حاول الأمير محمد بن سلمان إبطاء هذا التقدم بإعلان وقف لإطلاق النار من جانبواحد لمدة أسبوعين في 9 أبريل. وتم تمديده لاحقًا طوال شهر رمضان المبارك، الذي بدأفي نهاية الأسبوع الماضيلكن القتال استمر، حيث اتهم التحالف بقيادة السعوديةوالحوثيون بعضهم البعض بخرق وقف النار.

 

يبدو أن شهية الأمير محمد بن سلمان للحرب في اليمن قد تضاءلت في العام الماضي،وسط إدانة دولية للتكتيكات العسكرية السعودية التي قتلت آلاف المدنيين في غاراتجوية. كما أدى انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة إلى زيادة الضغط الماليللحرب على المملكة بشكل كبير.

لكنه من غير الواضح حجم السيطرة التي يمارسها السعوديون أو الإماراتيون علىوكلائهم اليمنيين. حيث قال بيتر ساليسبري، من مجموعة الأزمات الدولية، بأنه عندماقام الإماراتيون بسحب قواتهم العام الماضي، أشاروا إلى أنهم لم يعودوا مستعدين"للتعامل مع الأمور المتعلقة بحرب اليمن".

 

 وقال ساليسبري إن التصعيد الأخير "يتعلق بمنافسة يمنية ذات إيحاءات إقليمية غيرواضحة".

*يمن شباب TV

اضف تعليقك على الخبر