يمن اتحادي - متابعات قالت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن إعلان مايسمى "الانتقالي، ما أسماه الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، خطوة غير مجدية وتهدد بتعقيد الجهود الأممية لإحياء المفاوضات السياسية". وأعرب السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل في بيان له، عن قلقه البالغ إزاء الإجراءات التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً ومنها ما أسماه الإدارة الذاتية. وقال "إن اتخاذ خطوات أحادية الجانب كهذه لا يؤدي إلا إلى تفاق حالة عدم الاستقرار في اليمن". وتابع: "إن هذه الإجراءات غير مجدية، لا سيما في أوقات تتعرض فيه البلاد لتهديد فيروس كورونا". كما تهدد تلك الإجراءات التي أعلنها المجلس بتعقيد جهود اليتي يبذلها المبعوث الأممي الخاص لإحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين. ودعا السفير الأمريكي المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، إلى العودة إلى العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض. على الصعيد ذاته، عبّرت الخارجية التركية عن قلقها إزاء التطورات التي حدثت في الأيام الأخيرة في اليمن، بعد إعلان "الانتقالي"، ما أسماه الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية. وقالت الخارجية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن اليمن في حاجة ملحّة لمعالجة الأزمة الإنسانية، التي وصلت إلى مستويات خطيرة للغاية، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وأشارت أنها "تتوقع من جميع الأطراف السعي لتخفيف معاناة الشعب اليمني في وحدة وتضامن في هذه الفترة، وتجنب الخطوات التي يمكن أن تزيد من تعميق الأزمة الإنسانية والسياسية، وتعطيل الوحدة السياسية وسلامة أراضي اليمن، والالتزام بوقف إطلاق النار. ومساء السبت، أعلن "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً "الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية"، وهو الأمر الذي رفضته جميع المحافظات الجنوبية والمكونات السياسية والحزبية. واعتبرت الحكومة اليمنية ذلك الإعلان انقلاباً على اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019 بين الجانبين، فيما دعا التحاف العربي الداعم للشرعية، المجلس الانتقالي إلى إلغاء الإجراءات الأخيرة والعودة فوزاً لتنفيذ الاتفاق.