متابعات ؛
منذ تعيين معين عبدالملك رئيسا للوزراء لم ينعقد اجتماعًا مكتملًا للحكومة اليمنية بكافة أعضاءها وهذا الأمر ليس وليد الصدفة أو من تدبير الظروف وإنما ذات دلالة يكشف سعي معين الحثيث لتعطيل الحكومة وإفراغها من محتواها كمؤسسة تنفيذية معنية بإدارة شئون اليمنيين ومعركتهم ضد المليشيات الحوثية.
ليس هذا وحسب بل لقد عمد معين منذ اللحظة الأولى لتعيينه على فرض مشرفين على عمل الوزارات أولهم مطيع دماج مستشار رئيس الوزراء الذي يمسك بعدة ملفات أهمها ملفي الاتصالات والإعلام الموازي الذي يعمل على غسل قاذورات معين.
ويشرف مطيع دماج المهندس الذي جاء من شركة سبأفون على ملف وزارة الاتصالات، ودخل في صراع بسبب تدخلاته في عمل وزارة الاتصالات مع الوزير باشريف، وتطور الأمر إلى تمويل وشن حملات إعلامية تستهدف تشويه وزير الاتصالات.
ويحاول رئيس الوزراء الدفع بمطيع دماج كمرشح وزيرا للاتصالات أو نائبا للوزير على الأقل لوضع اليد بشكل كامل على ملف الاتصالات.
وبالعودة إلى الحديث عن نقل مقر شركة سبأفون من صنعاء إلى عدن يقف مطيع ومن ورائه معين خلف عملية النقل التي عارضها وزير الاتصالات بقوة مشترطا دفع الشركة الرسوم القانونية وتوريد الضرائب والجمارك إلى حساب الحكومة بعدن.
لا ينفك مطيع يحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة في ملف الاتصالات لدرجة أن مجموعة ناشطين تم تفريغهم لاستهداف وزير الاتصالات.
وبالتزامن مع تعيين معين رئيسا للوزراء أكد مرارا أنه لن يتعامل سوى مع الاعلام الرسمي، لكن بعد تكليف مطيع مستشارا لمعين تبخرت تلك الوعود وبدأ بتجميع جوقة الزيف والتطبيل وخصص لهم آلاف الدولارات للعمل كملمعين لوجه معين الذي يمارس كل شي عدا وظيفته كرئيس وزراء الجمهورية اليمنية بينما الاعلام الرسمي يعاني شحة الإمكانيات.
ويتذكر الجميع الوعود التي قطعها معين عبدالملك بالتفرغ للملف الاقتصادي وحتى اليوم لم ينجز شي في هذا الملف عوضا عن الانتكاسات التي طالت هذا الملف بسبب حجم الفساد المهول الذي طال المال العام وما ظهر من ملفات فساد في البنك المركزي عبر عمليات المصارفة التي منع معين التحقيق فيها من قبل نيابة الأموال العامة رغم ان الموضوع استدعى تدخل لجنة العقوبات للتحقيق في الأمر.
لقد نصب معين عبدالملك نفسه كرجل الدولة الأول وشغل الآلة الإعلامية الجبارة التي يمولها لاستهداف كل ما يعتبره عائق أمام طمعه وطموحه فبدأ يصرف عبر مطيع دماج على وسائل الاعلام التي تستهدف الرئاسة وصولًا للنيل من شخص الرئيس نفسه، ولذا تعمل وسائله الإعلامية على تحميل الرئاسة فشل الحكومة ومن يتابع أداء صحيفة الشارع التي يملكها نايف حسان الصديق الأقرب لمطيع دماج يمكنه الوقوف على حجم الاستهداف للرئيس قبل غيره.
صحيفة الشارع التي خونت رئيس الجمهورية ورمته بكل النقائص وساهمت بقوة في تلميع الانقلاب في صنعاء عاودت الصدور مؤخرا من عدن وبدعم ورعاية مطيع دماج بضوء اخضر من رئيس الوزراء وهي اليوم تمارس ذات الدور القذر الذي كانت تقوم به سابقا وعلاوة على ذلك تستلم مخصص شهري من مكتب رئيس الوزراء.
وخلال الأشهر المنصرمة شكل مطيع دماج اكثر من خلية إعلامية في عدن وعواصم مختلفة يمولها بالعملة الصعبة من أقوات وأوجاع اليمنيين مهمتها الوحيدة هي تلميع معين وغسل فضائحه وتجميل فشله ومن يتابع عدد من الناشطين يلحظ تغير موقفهم تجاه القضايا المركزية وتجاه الشرعية وفي ذات الوقت استثناء معين الذي يروجون انه يعمل في وسط محبط ومتآمر.
المؤكد أن معظم الوزراء غير راضين عن اداء رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي عطل عمل الحكومة وافرغ وزاراتهم من محتواها، واكتفى بتعيين عدد من المشرفين على الوزارات وسلمهم اهم الملفات الحيوية وجعل جهدهم ونشاطهم يصب في نهاية المطاف في مصلحته الشخصية، ومطيع دماج هو اول المشرفين الذين تم التطرق اليه اليوم والبقية سيتم تناول تفاصيلهم في الأيام القادمة.
اضف تعليقك على الخبر