يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ازمة اليمن والرياض .

الاثنين 02/مارس/2020 - الساعة: 5:51 م
ازمة اليمن والرياض .
  عمر الحار اعتقد بانه من السابق لاوانه الحديث عن قرب فشل اتفاق الرياض ووصوله الى النهاية المرسومة له مقدما ، وهناك كثيرا من المؤشرات التي تفتح ابواب الاحتمالات على مصرعيها في هذا الشان ، دون ابداء اكتراث بحجم التبعات المترتبة عليه خاصة من جانب الشقيقة الكبرى التي سبق وان قلت بان سوف تستميت على سمعتها السياسية لا على مصالحها من الاتفاق وبامكانها الدفع بثقلها الدولي الضخم و التضحية بمزيد من سلاحها المالي في سبيل الدفاع عن الاتفاق في حالة تزواج مصالحها السياسية واطماعها الشرهة مع الاهداف المباشرة وغير المباشرة للاتفاق ، و مادون ذلك كل شي قابل للمراجعة والتغيير في لعبة السياسة ، وعلينا البناء على معطيات المتغيرات السياسية الاخيرة والتي توحي بحلحة الشرعية لحلقات الاتفاق والافلات السلس من قيودها وما التطورات العسكرية و الميدانية الجارية بسرعة الريح بعيدة عن هذه الاحتمالات ، وان كان الموقف الصادم لهذه الاحداث يظل محكوم بالمتغيرات الطارئة لاستراتيجية الحرب في اليمن . وطبعا لايدخل في حساب دوائر صناعة الحرب وهي خارجة عن ارادة الشرعية والتحالف وبعيدة كل البعد عن متناول اياديهم او التأثير في متغيرات و اهدافها لعبة الحرب والسلام في اليمن او في غيرها من بلدان العالم العربي العاصفة بها الحروب . وعلينا الاقرار بان اتفاق السويد والرياض ماهما الا رئيتي التنفس الصناعية للقوى الخفية التي تدير اللعبة من دوائرها المغلقة ، بهدف واحد ووحيد وهو اطالة امد الحرب في اليمن ، والانتقال التدريجي بها من مرحلة الى اخرى اصعب تعقيدا حتى وصولها الى نقطة الانفجار الكبير والمستبعد حدوثه في اليمن لاسباب ذاتية وموضوعية متداخلة قد يتعب هذه الدوائر في محاولات تفكيكها على قوة اندفاعهم والاقتراب منها ، لكنها وفي كل الاحوال تظل عصية عليهم لانها مرتبطة بالاساس بطبيعة الانسان اليمني الشديدة المراس والكياسة . وحتما ستظل الايام القادمة حبلى بالمفاجأت الصعب التنبؤ باحتمالاتها ولكن نذرها تلوح وبقوة في افق ومجريات الاحداث ، مما يؤكد بان اليمن تقف على عتبات مرحلة جديدة من الازمة يجب ان تستحيب للاهداف الخفية لصناعها ، وعلى ضوء نتائجها ومالآتها الدامية يمكن استقراء ملامح وبوادر الحلول اللا نهائية لها في الافق المنظور . ودون شك بان اليمن لم ترمي بنفسها في التهلكة وبهذه السهولة التي يحسبها البعض ، ولم تسقط عوامل القوة التي تمتلكها بعد ، وقادرة على المساومة واللعب عليها حتى النفس الاخير من اللعبة .

اضف تعليقك على الخبر