ارسال بالايميل :
9575
محمد العولقي
عوامل كثيرة ادت الى تحقيق الائتلاف الوطني جنوبي نجاحا كبيرا رغم حداثة ولادته، في مرحلة سياسية حساسة جداً سواء على المستوى الوطني او على مستوى المحافظات الجنوبية، والذي جاء الاعلان عنه كجزءا من العمل السياسي الوطني السلمي، وخطوة نحو تحقيق الشراكة السياسية والمجتمعية وإرساء دعائم الديمقراطية والمصالحة الوطنية ودعم خيارات الشعب في بناء دولته اليمنية الاتحادية
هذه العوامل التي حققها الائتلاف بفضل الله، ثم بفضل جهود قيادته المخلصة ممثلة برئيس الائتلاف الوطني الشخصية الوطنية " احمد صالح العيسي يملي:كن تلخيصها بالتالي:
شكل الحوار
منذ لحظة تاسيسه انتهج الائتلاف الوطني الحوار شكلاً للتواصل مع الفرقاء والمكونات اليمنية الاخرى .
وهي سابقة اولى في تاريخ القضية الجنوبية ومظلمتها المعترف بها سياسياً وبما دون تقديمه أي تنازل يمس بثوابت القضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي .
استطاع الائتلاف الوطني من فرض نفسه كطرف سياسي له مكانته من خلال رؤيته القائمة على الحوار والخيار السلمي بعيداً عن العنف والصراع.
خليط متجانس
لقد استطاع الائتلاف الوطني الجنوبي ان يشكل خليطاً متجانساً من المكونات الجنوبية حيث شمل العديد من ممثلي المكونات السياسية في الساحة الجنوبية، من بينها الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية والمؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وحزب جبهة التحرير، وحركة النهضة للتغيير السلمي، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وممثلين عن الشباب و المرأة و المجتمع المدني، وكونات سياسية أخرى ما مكنه من تحقيق نجاح كبير في فترة وجيزة.
تكتل صلب
والائتلاف الوطني الجنوبي ليس كأي تشكيل أو مكون جنوبي كتلك التي تلاشت واندثرت من الساحة في وقت قياسي، بل أن الائتلاف الوطني يعد تكتلاً صلبًا استمد قوته من التأييد الشعبي الكبير الذي حظي ويحضى به في مختلف المحافظات الجنوبية .
وهو ما دفع بالائتلاف الى تدشين فروعه و تمدده في كل محافظات الجنوب بما يعزز شعبيته.
ويأتي تاسيس ونجاح الائتلاف في ظل اوضاع سياسية متضاربة، وحرب مستعرة ومستمرة منذ 5 اعوام، مع تضارب المشاريع السياسية في الجنوب والأجندة المحلية المرتبطة بعضها بخيوط دول إقليمية بعينها دخلت المحافظات الجنوبية بولادة الائتلاف الوطني مرحلة جديدة من العمل السياسي والنضالي.
اضف تعليقك على الخبر