ارسال بالايميل :
8170
عمر الحار
ثمانية واربعين ساعة مضت على تأسيس فرع الائتلاف الوطني بمحافظة شبوة والتفاعلات مستمرة وعلى اشدها مع هذا الحدث السياسي الذي يمكن توصيفه بالاهم من بين ابرز الاحداث التي شهدتها شبوة في مطلع العام الجديد .
وترك الحضور الملفت للمؤتمر التاسيسي لفرع الائتلاف بالمحافظة انطباعا اوليا صادقا بحجم النجاح المرتقب له والذي فاق كل التوقعات ، وبصورة ربما لم يتوقعها حتى منظموه ، ولكنه النجاح المستحق للمؤتمر الذي شهد زخما وحماسا جماهيريا منقطع النظير ، بعدما ضجت القاعة وبصوت عز سماعه في هذه المناسبات بالنشيد الوطني الذي انطلق من قلوب جموع الحاضرين لا حناجرهم ، مخلفا تأكيدا واضح المعالم والدلالات بتمسكهم بكيانهم الوطني الوحدوي الواحد على الرغم من حد نصال المخاطر الذي تتناوشه من كل حدب وصوب .
اذا الائتلاف جاء في الوقت المناسب وبعث الامال من جديد في نفوس كل القوى الوطنية الحية التي اثقلها واحبطها واقع الحال المعاش وضاقت ذرعا بمشاريع اصحاب البيع الرخيص الذين تداعو على جيف بيعاتهم وبلا ثمن للوطن والامة على حد سواء .
هذه القوى تيقنت وعرفت الحجم الحقيقي لهذه الفئات الضالة والباحثة عن الجاه المادي بماء وجهها وحيائها ان وجد وهي في الاساس فاقدة لجاهها الوطني وهو الاهم وتأكدت بان لامكان لهم من الاعراب حالما نهضت فعاليات العمل السياسي والوطني بدورها المنشود في هذه المرحلة .
وهذا مايمكن ملاحظته بجلاء في اندفاع ابناء شبوة نحو الائتلاف الوليد ورغبتهم الجامحة في الانضواء في لوائه الوطني وبما يعطي تأكيدا واضحا لرفضهم المعلن لكل القوى الشطرية التي نصبت نفسها وصية عليهم في مظهر من مظاهر الاغتصاب المهين والفاضح لحقوقهم الوطنية والقانونية والسياسية المكفولة في دستور الجمهورية اليمنية ونظامها الاتحادي الجديد .
اضف تعليقك على الخبر