ارسال بالايميل :
1250
يمن اتحادي - متابعة خاصة
كشف تقرير صدر عن وكالة محلية اسباب الهجرة الجماعية التي تشهدها صفوف الانتقالي الجنوبي ، الممول إماراتياً.
وذكرت وكالة عدن المحلية في تقرير يعيد ( يمن اتحادي) نشره ان الاسباب الهجرة الجماعية التي تعصف حاليا بالانتقالي الجنوبي تعود للمناطقية والتناقض و اصرار المجلس الانتقالي على تمثيل القضية الجنوبية منفرداً، ويرفض التعاطي مع غيره من المكونات الجنوبية الأخرى، التي سبقته بسنوات طوال في ميدان العمل النضالي.
وفيما يلي يعيد " يمن اتحادي" نشر التقرير كما ورد في الوكالة المذكورة:
موسم هجرة لا يزال مفتوحاً على مصراعيه، ما يؤكد أن خريف التنظيم مستمر في الجفاف، مع كل تجاوز يمارسه بحق منتسبيه.
وما حدث من إساءة للشيخ صالح بن فريد العولقي، من قبل الانتقالي، انعكس في نزوح جماعي لأعضاء التنظيم من شبوة، بعد ما رأوه من تعديات بحق شخصيات مرموقة، لها مكانتها في المجتمع القبلي بالمحافظة.
وقد أصبحت أخطاء الانتقالي محرجة جداً، ومن شأنها أن تقضي عليه، خاصة وأنه يجابه أخطاراً ومصاعب لا يستطيع تجاوزها بدون اصطفاف شعبي واسع لصالحه في الجنوب.
فمنذ تأسيسه منتصف عام 2017، يُصر المجلس الانتقالي على تمثيل القضية الجنوبية منفرداً، ويرفض التعاطي مع غيره من المكونات الجنوبية الأخرى، التي سبقته بسنوات طوال في ميدان العمل النضالي.
ورغم أن قيادته هي من آخر الشخصيات التي انضمت للنضال الجنوبي، إلا أن الانتقالي نجح، وبدعم إماراتي غير محدود، في اختزال القضية الجنوبية في ذاته، ومارس إقصاءً سياسياً وشعبياً على شركائه الجنوبيين، وأجبر الكثير من القيادات على النزوح للخارج، خوفاً من التصفيات التي تتهم قيادات عسكرية وأمنية تابعة له بتنفيذها، بإشراف إماراتي مباشر.
وقد استفاد عيدروس والرفاق من الألوية العسكرية التي شكلتها ومولتها الإمارات، تحت عنوان “ألوية الدعم والإسناد” وفرض نفسه كقوة سياسية وعسكرية، ليس لغيرها الحق في الحديث عن قضية الشعب الجنوبي، حتى وإن كانت، إلى عهد قريب، تقاتل في صفوف من تصفهم بالمحتلين.
وأصبح الحراك الجنوبي بقيادة المناضل حسن باعوم دخيلاً على القضية الجنوبية، بحسب تعريف الانتقالي، رغم ما تعرض له ذلك القيادي من اعتقال وتعذيب، بسبب نضاله الجنوبي ضد نظام صالح .
لكن القاصمة هي أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن إقصائياً ضد خصومه خارج التنظيم فحسب، بل استهدف حتى أعضاءه المؤسسين بدعاوى مناطقية مقيتة، أعادت للذاكرة أجواء أحداث 13 يناير الدموية، كونها تمارس بالأسلوب وبالنفس المناطقي ذاته.
فحضرموت، التي تبلغ مساحتها نحو مائتي ألف كيلو متر مربع، باتت محكومة بمصالح ثلاث مناطق، لا تتجاوز مساحتها مجتمعة ألفي كيلو متر مربع.
وهذا ما يفسر اليوم الاستقالات المتوالية لأعضاء الانتقالي، ورحيلهم عنه جماعات وفرادى، بعد أن أدركوا أن القيادة العليا، ممثلة بعيدروس الزُبيدي وهاني بن بريك، لا ترتبط بقضية وطنهم إلا بالقدر الذي يخدم المصالح الإماراتية فقط.
ومن تلك التناقضات، التي لا تخدم إلا الإمارات، خضوع التنظيم لأوامر أبو ظبي، والاستمرار في القتال بالجبهات الشمالية المختلفة، رغم حجم الخسائر في صفوف أنصاره وتراجع شعبيته جراء ذلك.
كما أن قبوله باحتضان بقايا نظام عفاش أسقط كل ما تبقى من مصداقيته تجاه قضية الشعب الجنوبي، لاسيما وأنه ماضٍ في قمع سكان المناطق الشمالية، ممن لا حول لهم ولا قوة، وبات يحملهم هم مسؤولية حرب صيف 94 ونهب ثروات الشعب الجنوبي.
ذكاء عيدروس المتواضع جعل من الانتقالي وتصرفاته أضحوكة أمام المتربصين به، وصار اسمه يحمل دلالة ساخرة أكثر من كونه رمزاً وطنياً ينبغي الاقتداء به.
فيما أصبح نائبه هاني بن بريك هو الآخر مثار حنق ونقمة التيار السلفي، الذي خرج من عباءته، ويتنافس شيوخ التيار السلفي في رشقه بالتهم، واستخدام اسمه كنموذج للفجور في محاضراتهم ودروسهم العقائدية.
وكما أصبح الأخير رمزاً للفجور الديني في نظر شيوخه، أصبح الأول نموذجاً على الغباء السياسي والمتاجرة بالقضية الجنوبية، وممارسة الإقصاء والعنجهية ضد كل من يخالف رغبة وتوجهات الإمارات.
أما عن استمرارية التنظيم فإنها مرهونة بتوقف الدعم الإماراتي، حسب مراقبين، وما الاستقالات الجماعية إلا مؤشر لقرب زواله واستبداله بتنظيم آخر موالٍ للإمارات، حتى لو كان شمالياً.
اضف تعليقك على الخبر