ارسال بالايميل :
8454
تعز / خاص :
كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان عن توثيقه وقوع 58 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر نوفمبر 2019م المنصرم , مشيرا في تقريره الشهري ان معظم الضحايا الذين سقطوا بشكل مباشر بين قتيل وجريح هم من شريحة الأطفال وحمل مليشيا الحوثي المسئولية الأكبر في ذلك.
وقال المركز في تقريره الشهري عن الوضع الإنساني في المحافظة أن حالات القتل التي تمكن من رصدها عبر فريقه الميداني بلغت 5 مدنيين بينهم 3 اطفال وامرأة، قتلت مليشيات الحوثي 3 أطفال جراء القصف بالقذائف وامرأة جراء انفجار لغم ارضي, فيما قتل مدني برصاص مباشر من قبل احد افراد اللجنة الأمنية.
ورصد فريق المركز اصابة 17مدنيا بينهم 7 اطفال و4 نساء، اصيب 6 مدنيين منهم بينهم امرأتين وطفلين جراء قذائف ميليشيا الحوثي، واصيب مدني اخر جراء انفجار لغم ارضي , كما أصيب طفل برصاص مباشر لاحد افراد مليشيا الحوثي.
فيما أصيب 7 مدنيين بينهم امراتين و3 أطفال برصاص مسلحين خارج اطار الدولة وأصيب طفل برصاص احد افراد الجيش الحكومي كما أصيب مدني برصاص مسلحين مجهولين.
وقال مركز المعلومات في تقريره الشهري انه وثق حالتين تم فيها انتهاك حرية الرأي والتعبير ارتكبتها جهات امنية تابعة للجيش الحكومي حيث قامت باختطاف كلا من الموزعين زكريا حسان الياسري وسامي حمود سيف إثر توزيعهما لصحيفة الشارع على اكشاك المدينة.
ووثق المركز 5 حالات اعتداء ارتكب افراد وجماعات في الجيش الحكومي ثلاثة منها فيما حالة منها كلا من مسلحين خارج إطار الدولة ومسلحون مجهولون, كما وثق حالة اعتقال واحدة ارتكبتها اللجنة الأمنية حيث اعتقلت امرأة بعد اقتحام منزلها وقتل ابنها ومن ثم الافراج عنها بعد ساعات من الاعتقال دون أي مسوغ قانوني او تهمة موجهة.
ورصد المركز 3 حالات انتهاك طالت ممتلكات عامة بينها تضرر مستشفى المخا وتدمير مخزنه جراء قصف مليشيا الحوثي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة على الساحل الغربي، بالإضافة الى تضرر مركبة عامة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون.
وتم توثيق 25 حالة انتهاك طالت ممتلكات خاصة تعرض خلالها 3 منازل و4 مركبات للتدمير الكلي وتضرر 12 منزلا و6 مركبات بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف المليشيات الحوثية.
وسرد التقرير المناطق والاحياء السكنية التي طالها قصف المليشيا الانقلابية بشكل مكثف والتي تركزت على حي الروضة وحي الواقش شرق المدينة والاحياء السكنية الغربية المحيطة بالسجن المركزي وكذلك منطقة الصياحي، كما قامت بقصف خط الضباب الشريان الوحيد للمدينة بشكل مكثف بغية إحكام حصارها على المدينة.
وقصفت المليشيا جبل هان والمناطق المحيطة به، كما قامت بقصف المناطق السكنية في مديرية الصلو جنوب المحافظة من معسكر علي ناصر سابقا والمطل على نقيل الشرف.
وتطرق التقرير الى الأوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها المناطق المحررة في المدينة والممارسات المخلة بالأمن من قبل افراد وجماعات في اللجنة الأمنية والشرطة العسكرية والجيش الحكومي وكذا السلطة المحلية.
حيث تم رصد عدد من الاختلالات الأمنية والتهجمات وقطع الطرقات واعمال التقطع والنهب وسرقة المساعدات الإنسانية والمواد الاغاثية بالإضافة الى الاشتباكات سواء بين مسلحين خارج إطار الدولة او بينهم وبين اللجنة الأمنية والتي يقع بينها ضحايا من المدنيين.
كما تناول التقرير الوضع الإداري المختل للمحافظة والذي تمثل في وجود ثلاث سلطات فعلية على الأقل تتقاسم إدارة المحافظة التي تعاني من أشد وأطول حصار خانق عرف بالتاريخ المعاصر.
فبينما تسيطر السلطة الشرعية على قلب مدينة تعز وبالذات مديرية المظفر ومديرية القاهرة وأجزاء من مديرية صالة ومديريات جبل صبر فإن قوات الحوثي تبسط سيطرتها فعليا على أجزاء من صالة ومديريات التعزية وشرعب مع مديريات ماوية وخدير.
وتخضع مديريات الساحل الغربي التابعة لتعز مثل المخاء وذوباب وموزع وباب المندب لقوات المقاومة المشتركة التي تعلن مناوئتها للحوثيين ولكنها ايضا لا تتبع الشريعة بشكل كامل.
وتبقى مديريات الحجرية ومركزها مدينة التربة وتشمل مديريات المواسط والشمايتين والمعافر، وفي الجانب الشرقي من الحجرية مديريات حيفان والصلو وهي خط تماس بين قوات الشرعية والحوثيين.
ويظل الوضع المعقد في مناطق مديريات الساحل محل قلق كبير من حيث ارتفاع نسبة انتهاكات حقوق الإنسان سواء بسبب الاشتباكات المسلحة وخطوط التماس بين الحوثيين من جانب وقوات الشرعية مثل ألوية العمالقة وقوات المقاومة المشتركة من جهة ثانية، بالإضافة إلى السيطرة الأمنية التي يشوبها الغموض وعدم القدرة في توجيه المسؤولية لإدارة الوضع الأمني، مما يشكل غاية في الصعوبة على فرق الرصد والتوثيق من التحقق من تلك الانتهاكات وتوثيقها بشكل صحيح.
وأشار التقرير الشهري الى الوضع الصحي المتردي وانتشار الأوبئة وعلى رأسها حمى الضنك والحمى الفيروسية وغيرها جراء انعدام الخدمات وتدهور الوضع البيئي وتكدس النفايات وغيرها.
ووصلت عدد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك في تعز، وصل إلى أكثر من 5 آلاف و200 حالة منذ مطلع 2019، إضافة إلى رصد 4 وفيات.
وتأتي محافظة تعز في الدرجة الثانية بعد الحديدة من حيث انتشار هذه الأوبئة فيها، ويتوقع توسعها لمحافظات أخرى.
ووثق الفريق الميداني لمركز المعلومات وفاة 17 حالة جراء حمى الضنك وحمى فيروسية التي تجتاح المدينة دون معرفة ماهيتها حتى اللحظة , واصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
واختتم التقرير بتناوله الوضع المعيشي الذي شارف على حدوث مجاعة كبيرة في المحافظة بشكل خاص واليمن بشكل عام بسبب تدني العملة المحلة وارتفاع الأسعار وانعدام المشتقات النفطية واستمرار الحصار وتوقف الكثير من الخدمات وندرة المياه وغياب اليات الإغاثة الدائمة وعدم الشفافية فيما يتم توزيعه من قبل المنظمات زنهب معظمها وكولستها سواء من قبل جمعيات او جهات او اشخاص في السلطة المحلية او افراد في الجيش او مسلحون خارج إطار الدولة.
اضف تعليقك على الخبر