ارسال بالايميل :
2554
يمن اتحادي - متابعات
أكد نائب المدير التنفيذي لمركز التعامل مع الألغام، العميد قائد هيثم حلبوب، أن إنقلاب ميليشيا الحوثي الإنقلابية، تسبب في حرب امتدت الى عدد كبیر من محافظات الیمن، وخلف مساحات جديدة وواسعة من المدن والقرى والطرقات والمنشآت العامة ومصادر المياه والمناطق الزراعية الملوثة بالألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للآليات ومخلفات الحروب.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها اليوم الخميس، خلال أعمال المؤتمر التقييمي الرابع لمعاهدة أوتاوا لحظر الالغام، المنعقد حالياً في مدينة أوسلو في النرويج .
وأضاف أن مخلفات الحرب الألغام التي زرعتها الميليشيات أدت الى ظھور صعوبات اقتصادیة كبیرة وأمنیة .. مشيراً إلى أن البرنامج ینفذ نشاطات نزع الألغام والتوعیة من مخاطرھا ومساعدة الضحایا وذلك بدعم البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والدول والمنظمات الداعمة وذلك في اطار خطة طارئة تتناسب مع الوضع الامني.
وأستعرض العميد حلبوب التحدیات والعوائق التي تواجه عمل البرنامج منها اتساع المساحات المتأثرة بالألغام الأرضیة مع استمراریة الحرب، و شحة الإمكانیات والدعم التي یتلقاھا البرنامج وخاصة المركز التنفیذي للتعامل مع الألغام للبرنامج في عدن في جانب مساعدة الضحایا، إضافة إلى وجود اعداد كبیرة من الضحایا في مناطق الصرع حالياً ویصعب الوصول إلیھم، وعودة النازحین الى قراھم ومناطقھم الملوثة بالألغام بسبب الحالة الاقتصادیة وظروف المعیشة مما أدى الى زیادة في الحوادث بین المدنیین.
وأشار إلى أن عمل البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام فيما یخص مساعدة الضحایا يتم على أربع مراحل، في مقدمتها القیام بعملیة المسح الطبي والتي تتم فیھا تدوین البیانات عن الضحایا وتعبئة واعداد ملفات لھم وفقا للنظام المتبع، وتليها المرحلة الثانیة والمتمثلة في استدعاء الجرحى وعرضھم على الأطباء الأخصائیین وفقا لنوع الإصابة وتھیئتھم لعمل عملیات صغرى، وتليها المرحلة الثالثة والمتمثلة في التنسیق مع المستشفیات ومراكز الأطراف الصناعیة لأجراء عملیات التجمیل وتركیب الأطراف الصناعیة للمبتورین، فيما تتمثل المرحلة الرابعة في أعادة تأھیلھم ودمجھم بالمجتمع وذلك عن طریق فتح مشاریع صغیرة لغرض العمل فیھا واعالھ اسرھم.
واكد انه حالیا ونتيجة الأوضاع والتحدیات التي تمر بھا الجمھوریة الیمنیة فانة فقط یتم العمل وفقا للمرحلة الأولى .. لافتاً إلى ان المركز قام منذ بدایة عام ۲۰۱۹ بجمع بیانات الضحایا والمصابین وأظهرت الإحصائيات الأولى إصابة 756 منهم 113 طفل.
ونوه العميد حلبوب بان عدد الضحایا في تزاید نتیجة لحجم الكارثة المھول .. مشير إلى ان الرقم الفعلي لضحایا الألغام الأرضیة أكبر بكثیر من ضمن الاحتیاجات التي یعمل علیھا المركز التنفیذي للتعامل مع الألغام من انشاء نظام مسح مركزي وعمل الیة تنسیق مع قطاع الصحة.
وأعرب العميد حلبوب عن تطلع البرنامج الى دعم الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات الإنسانیة في مجال مساعدة الضحایا من خلال تقدیم الرعایة الصحیة وأعاده تأھیلھم ودمجھم في المجتمع المدني .. مؤكداً أن هذا يتطلب وقوف كل الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات الانسانیة في مضاعفة جھودھم ودعم الیمن في مجال مساعدة الضحایا.
وأشاد العميد حلبوب بدور البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمملكة العربیة السعودیة ودولة الأمارات العربیة المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الیونیسیف وجمیع الدول والمنظمات غیر الحكومیة التي دعمت وتعمل على دعم الحكومة الیمنیة للتغلب على تلك التحدیات، والذي سیسھل على حكومة الیمن العمل في مجال مساعدة الضحايا.
اضف تعليقك على الخبر