ارسال بالايميل :
6651
يمن اتحادي - متابعات
أطلقت مليشيات الحوثيين، في وقت متأخر من مساء الخميس، سراح عدد من ناشطي ثورة 2011 الشبابية الشعبية، بعد اعتقال دام ثمان سنوات، وذلك ضمن صفقة تبادل أسرى بين الجيش الوطني والمليشيات.
وقالت مصادر حقوقية إن عملية لتبادل الأسرى جرت في محافظة الجوف، أفرجت المليشيات بموجبها عن الناشطين إبراهيم الحمادي وشعيب البعجري وعبدالله الطعامي وغالب العيزري ومحمد علي عمر، وهم ضمن مجموعة من الناشطين كان نظام علي عبد الله صالح قد اعتقلهم بتهمة محاولة اغتيال الرئيس، في حادثة تفجير جامع النهدين الشهيرة.
وأضافت المصادر أن عملية التبادل تشمل أسرى آخرين لم تفصح عن هوياتهم واكتفت بالقول إن العملية تشمل عدد 20 أسيراً ومختطفاً .
وكان الشباب الخمسة قد اعتقلوا عام 2011م، خلال حملة اعتقالات شنها نظام صالح عقب حادث دار الرئاسة، وتجاوز حينذاك عدد المعتقلين المائة شخص، لكن بعد ذلك تم الإفراج عن الجميع ولم يتبق سوى هؤلاء الخمسة.
المعتقل إبراهيم الحمادي أفاد في تصريحات لاحقة أنه تم اعتقاله في يوم الاثنين 18/7/2011م من منزل أخيه في منطقة "السنينة" حيث كان في زيارة عائلية.
ويضيف أنه وضع في زنزانة انفرادية بسجن الأمن القومي لمدة 6 أشهر تعرض فيها لأنواع مختلفة من التعذيب، وبعدها انتقل إلى الأمن السياسي وهناك التقى بالمجموعة المتهمة في حادث دار الرئاسة لأول مرة.
وقال إنه طوال شهر ونصف من التحقيق كان يتم سؤاله حول ساحة التغيير التي كانت مقراً للمحتجين المطالبين بإسقاط نظام صالح وما الذي يدور فيها ومن يديرها، ولم يتم توجيه اتهام له بشأن حادث الرئاسة إلا بعد شهر ونصف.
في 24/ 12/ 2012م، تم نقل المتهمين وعددهم نحو 30 شخصاً وامرأة إلى السجن المركزي في صنعاء وأفرج عن الكثير منهم وبقي الخمسة أشخاص.
وكان المحامي السابق للمعتقلين الخمسة عبد الرحمن برمان أكد أنه لا يوجد في ملف القضية أي أدلة تدينهم بارتكاب أي جرم، موضحا أنهم تعرضوا للإخفاء القسري أكثر من ثمانية أشهر واستمرت في النيابة لأكثر من عامين "في وقت يمنع القانون اليمني بقاء أي قضية خطيرة أكثر من ستة أشهر، لأنه لم تكن لديهم أي أدلة تبقيهم دون إفراج أو محاكمة".
وفي مفارقة عجيبة استمرت جماعة الحوثي في احتجاز الخمسة النشطاء رغم أنها أقدمت هي على قتل الرئيس السابق علي صالح في ديسمبر/كانون الأول 2017، وذلك في معارك بينهما في العاصمة صنعاء.
اضف تعليقك على الخبر