ارسال بالايميل :
7010
يمن اتحادي - متابعات
قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها رصدت تجنيد أكثر من ثلاثة آلاف طفل أثناء الحرب الدائرة في اليمن في حين أجبر حوالي 1.5 مليون على النزوح، غالبيتهم يعيش حياة بعيدة كل البعد عن الطفولة.
جاء ذلك في إحاطة قدمتها منظمة سام عبر ممثلها في واشنطن سيف المثنى، في ندوة نظمها الكونجرس الأمريكي، حول الإنتهاكات المستمرة والحالة الإنسانية في اليمن.
وفي الندوة عرض ممثل سام "أرقاما مروعة حصيلة خمس سنوات من الحرب تعرض لها الأطفال باليمن، حيث قتل اكثر 8000 أو أُصيبوا بجراح بالغة".
وقال المثنى خلال احاطته "إن 400 ألف طفل يعانون خطر سوء التغذية الحاد مما يعرضهم للموت في أي لحظة في حين أن 7 ملايين طفل لا يستطيعون النوم بسبب الجوع، وأكثر من 2 مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة، مؤكدا أن أغلب المدارس في مناطق سيطرة الحوثي يواجهون تعلميا بأجندة ذات مرجعيات متعددة داخل غرف صفية مكتظة".
وقالت المنظمة إن مليشيات الحوثيين انقلبت على مخرجات الحوار اليمني والانتقال السلمي للسلطة عام 2014، مشيرة إلى انقلاب التحالف العربي على الحكومة الشرعية عبر الإمارات العربية المتحدة والتي دعمت انقلاباً مسلحاً للانتقالي في عدن جنوبي اليمن.
واستعرض المثنى أحداث ثورة فبراير، ومخرجات مؤتمر الحوار، حتى انقلاب جماعة الحوثي، مؤكداً على "عرقلة الحوثيين مسار الدولة بدعم من إيران وساهموا في حرب شكّلت وساهمت في تغيير جذري للحالة الإنسانية للمواطن اليمني في كل لحظة تدور رحى هذه الحرب، يندثر حلم المواطن اليمني بقيام دولته التى سعى لها وطمح لتكوينها".
وأشار المثنى إلى انقلاب التحالف على الشرعية والممارسات التي تقوم بها الإمارات كالإعدامات خارج نطاق القانون وسجون السرية ومداهمة البيوت، ودعمها لمليشيات مسلحة يتبع بعضها القاعدة وداعش، وبسط سيطرتها على مناطق استراتيجية في اليمن من موانىء وموارد بشرية وممرات بحرية.
وطالبت سام أعضاء الكونجرس وأصحاب القرار والحضور، القيام بدورهم المهم لتجنب مأساة إنسانية فظيعة قد تسبب موت الملايين من الأبرياء.
كما دعت المنظمة الى السلام العادل، لأجل عودة الحياة، وتشكيل حكومة يمنية؛ ووقف الدعم اللوجستي والعسكري الأمريكي والتوقف عن بيع الأسلحة لدولة الإمارات والسعودية وفك الحصار المطبق على اليمن.
وناشدت سام بالضغط على جميع الأطراف للجلوس والحوار واعتبرت خطوات سحب السلاح وتفكيك الفصائل المسلحة وإطلاق المعتقلين وفك الحصار مدخل أساسي لإنهاء الأزمة السياسية والانسانية في اليمن.
اضف تعليقك على الخبر