ارسال بالايميل :
710
يمن اتحادي - جنيف
قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان(تحالف رصد) "إن المليشيا الحوثية الانقلابية، جندت أكثر من 18 ألف طفل تحت السن القانونية في عدد من المحافظات اليمنية وذلك بحسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة".
وأضاف في الندوة التي نظمها بالشراكة مع اتحاد الجاليات في أوروبا على هامش انعقاد جلسة مجلس حقوق الانسان في دورته الـ 42 بمدينة جنيف السويسرية "أن معظم الأطفال يتم تجنيدهم من المدارس والمراكز التعليمية والدينية وخاصة في المدن الكبيرة".
وأوضحت الناشطة الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي في ورقتها التي قدمتها في الندوة بعنوان "تجنيد الاطفال" بأن المليشيا الحوثية تعتمد على مشائخ القبائل في المناطق الريفية بتجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات، مقابل فوائد مادية أو عينية أو مناصب سياسية للمشائخ.. مشيرة إلى أن عدد القتلى من الأطفال منذ إندلاع الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي يقدر بحوالي ستة آلافِ قتيل، ويعد تجنيد الاطفال أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة القتلى بينهم.
ولفتت الخطابي إلى أن المليشيا الحوثية تعمل على استقطاب الأطفال من المراكز التعليمة والمراكز الصيفية إلى مراكز للاستقطاب عبر الدورات الثقافية القائمة على ملازم حسين بدر الدين الحوثي.. مؤكدة أن المليشيا تستخدم فتيات من أجل ملاحقة المعارضات من النساء واقتحام البيوت.
وطالبت المجتمع الدولي بإجبار المليشيا الحوثية على الامتناع الكامل وغير المشروط عن تجنيد الأطفال، وإنشاء مراكز تأهيل نفسي وصحي تقدم الخدمات التأهيلية اللازمة للأطفال الذين تعرضوا للعنف، وتجنيب المدارس و المراكز التعليمية وكل المؤسسات المرتبطة بها من أي اعتداءات او استعمال آخر غير التعليم.
وأشار الناشط الحقوقي والصحافي همدان العليي في ورقته التي قدمها في الندوة بعنوان (تطييف التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين) إلى أن المليشيا الحوثية تهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين من وراء سيطرتها على المدارس والتعليم بشكل عام.. لافتاً إلى أن الهدف الأول: مرحلي، وهو اصطياد الطلاب وتحويلهم إلى جنود وارسالهم للجبهات، والهدف الثاني: استراتيجي أو طويل الأمد، وهو تغيير هوية المجتمع وأدلجته ونشر فكرها المتطرف من خلال المدرسة.
وقال "لا تكتفي مليشيات الحوثي باستغلال التعليم الأساسي والثانوي لنشر فكرها المتطرف الذي يعزز الطائفية، إنما تستغل العطل الصيفية لعمل مراكز صيفية لتستغل أوقات الأطفال في تعبئتهم طائفياً وتكريس مفاهيم العنف وحمل السلاح وخلق جيل متطرف يفخخ المستقبل اليمني رغم معارضة الأهالي".
وأضاف العليي"ولأهمية التعليم وضرورة استغلاله، تم تعيين شقيق زعيم جماعة الحوثي يحيى بدر الدين الحوثي وزيرا للتربية والتعليم في حكومتهم غير المعترف بها بالرغم من أنه لم يدخل المدرسة قط ولم يحصل على أي شهادة لأي مستوى تعليمي يُذكر".
وأشار إلى أنه بمجرد ما يسيطر الحوثيون على منطقة أو محافظة، يبدأون بتنفيذ تغييرات واسعة في مكاتب التربية والتعليم.. لافتاً إلى أن المليشيا وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء شكلت اللجان الوزارية التي تهدف إلى تغيير المناهج الدراسية وبما يهدف إلى انتاج جيل مفخخ بالطائفية والعنصرية ويعلي من مكانة العنف وحمل السلاح ويهدد النسيج الاجتماعي ويزيد من وتيرة تجنيد الأطفال ما دفع منظمة "يونيسف" للاعتذار عن طباعة الكتاب المدرسي في صنعاء بحسب ممثل المنظمة "ميتشل ريلانو".
ولفت إلى أن عدداً كبيراً من المدرسين والتربويين في اليمن ما يزالوا مغيبين في المعتقلات ولا تعرف أسرهم عنهم شيء.. موضحاً أن فرقاً تربوية أعدت قائمة فيها أكثر من مائتي مدرس وتربوي من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضوا إما للقتل أو الاعتداء أو التهجير وانتهاكات أخرى.. مطالباً الأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة الشرعية بالعمل على حماية طلاب اليمن والعاملين في المجال التربوي والتعليمي من خلال إرسال المناهج الدراسية المعتمدة قبل 2014 للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتسليم مرتبات المعلمين.
من جانبها تطرقت الناشطة الحقوقية الدكتورة مواهب الحمزي في ورقتها بعنوان (منهجية الحوثي ومنهجية داعش) إلى ماتقوم به "الزينبيات" التابعات للمليشيا الحوثية، من ترهيب وترويع الناشطات والحقوقيات.. مشيرة إلى أن المليشيا تقوم بتجنيد الأطفال بطريقة متشابهة بين الجماعات الإرهابية والداعشية في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، مستغلين الظروف المعيشية.
وأشارت إلى ماتقوم به المليشيا الحوثية من تفجير المساجد أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومستودعات للأسلحة، بالإضافة إلى هدم الآثار التاريخية والمعالم الثقافية بدعوى أنها تتبع طائفة دينية مخالفة لهم واستهداف الصحفيين ورجال الأمن وقيادات الدولة.
اضف تعليقك على الخبر