ارسال بالايميل :
1636
يمن اتحادي - متابعات
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من وفاة 30 الف مريض بالسرطان في اليمن، إن لم يتوفر التمويل اللازم لعلاجهم.
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن الموت مصير 30 ألف مريض بالسرطان في اليمن إن لم يتوفر العلاج اللازم، بسبب انقطاع التمويل.
وسبق أن شكت الأمم المتحدة، من تنصل المانحين من تعهداتهم المالية المخصصة لتمويل المشاريع الإنسانية والإغاثية في اليمن خلال العام الجاري، وتقول الأمم المتحدة إن المانحين لم يدفعوا سوى نصف المبالغ المخصصة 1.2 مليار، من أصل 2.5 مليار دولار، كانوا قد تعهدوا بدفعها في مؤتمر عقد في فبراير الماضي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على حسابها الموثق بتويتر إنه "لا ينبغي أن يعد السرطان بمثابة عقوبة إعدام؛ لكنه في اليمن أصبح كذلك".
وأوضحت المنظمة في تغريدة أخرى أن "عدم توفير علاج السرطان سيتسبب بخسارة العديد من الأرواح بسبب هذا المرض".
وتوقفت معظم المنشآت الصحية والطبية في اليمن عن تقديم الخدمات للمرضى، وشهد القطاع الصحي على مدى الأربع السنوات الماضية تدهوراً حاد، جراء الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية، الذي أدى بدوره إلى تفشي الأوبئة والأمراض، إضافة إلى إزمة مالية وإنسانية فاقمت من وضع مرضى السرطان والذين باتوا مهددين بالوفاة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنها توفر الأدوية اللازمة لمرضى السرطان مجاناً، وأن نشطاها مهدد بالتوقف بسبب عجز التمويل، فيما توجه للمنظمة اتهامات بالتواطؤ مع الحوثيين والذين ينهبون معظم المساعدات والمحاليل الطبية ويتاجرون بها لصالح المرضى مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وسبق أن أقرت المنظمة بحالات فساد مالي وإداري في مكتبها الإقليمي باليمن، جاء ذلك بعد تحقيقات صحفية أمريكية كشفت تورطها مع الحوثيين وتوظيف عدد من قياداتهم، وتسهيل مصادرتهم للقوافل الطبية، إضافة إلى تمويل مشاريع وهمية وتوظيف عاملين غير مؤهلين بمرتبات كبيرة.
وأواخر الشهر الفائت، حذرت الأمم المتحدة من توقف 22 مشروعاً منقذاً للحياة في اليمن، بسبب التمويل متهمة الدول المانحة بعدم الوفاء بالتزاماتها المالية والوعود التي قطعتها في مؤتمر المانحين الذي عقد في فبراير / شباط الماضي، وتعهدوا فيه بتقديم 2.6 مليار دولار، ووفق منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ، ليز غراندي فإن أقل من نصف هذا المبلغ تم دفعه حتى الآن.
وانتقدت الأمم المتحدة السعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف العسكري في اليمن، واتهمتهما بتقديمهما "نسبة متواضعة" من تعهداتهما والمقدرة بـ بمليار ونصف المليار دولار، وفق إحاطة مارك لوكوك مساعد الإغاثة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن منتصف يوليو الماضي.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات الجيش الوطني المسنودة بالتحالف الذي أعلنته السعودية في مارس 2015م.
اضف تعليقك على الخبر