يمن اتحادي - وكالات:
هام [معتمد] صحيفة وول ستريت جورنال / تستعد إدارة الرئيس ترامت في بدء مباحثات مباشرة مع القوات الحوثية المدعومة إيرانياً في اليمن بُغية إنهاء الحرب التي استمرت لقرابة اربع سنوات وأصبحت خط مواجهة مقلق مع إيران. تتطلع واشنطن إلى حث الرياض في المشاركة بالمحادثات السرية مع القيادات الحوثية في مسقط بهدف الوصول إلى وقت إطلاق نار. تتزامن الجهود مع تتطورات ميدانية متسارعة تتمحور في انسحاب القوات الإماراتية من اليمن، وكذا قيام قوات موالية للامارات بشن هجوم مباغت على قوات يمنية موالية للسعودية في عدن، مما أدى إلى توتير العلاقات بين الرياض وأبوظبي. وفي هذا السياق، تسعى واشنطن إلى إحياء الجهود الدبلوماسية لتحقيق مكاسب ملموسة عبر التفاوض المباشر مع الحوثي. ومن المقرر ان يقود الدبلوماسي الأمريكي المخضرم كريستوفار هينزل الذي عين مؤخراً سفيراً لإدارة ترامب لدى اليمن المفاوضات القادمة. تجدر الإشارة إلى ان زعيم الحكومة اليمنية المدعوم من السعودية عبدربه منصور هادي في نظر الكثيرين في عواصم العالم الرئيسية أصبح عائقاً رئيسياً أمام المحادثات بحسب تصريحات شخصيات معنية بالجهود الدبلوماسية القائمة. حيث يعكف اللاعبين الرئيسيين الآن على إيجاد مسارات وسبل عاجلة لتهميش السيد هادي بُغية تحريك محادثات السلام. كما تبرز مخاوف شديدة في واشنطن من أن الرياض غير جادة بشأن إنهاء الحرب. يرتب مسؤولون امريكيون إجراء لقاءات مع قيادات سعودية هذا الأسبوع بُغية إقناعهم بضرورة تبني المسار الدبلوماسي. تهدف المشاورات إلى السرية إلى تشجيع تقديم تنازلات وتعزيز خطوات بناء الثقة مع الحوثيين، لكن هذه الخطوة قد تقيد جهود ترامب الرامية إلى ممارسة "ضغوطات شديدة" على حلفاء إيران في المنطقة. وقال مسؤول امريكي مطلع ان المشاورات عبر القنوات الخلفية تعكس عدم وجود إي خيارات عسكرية لدى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. أحد اهم الشخصيات اليمنية التي ستلعب دور الوسيط هو محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي للحوثيين والذي قد التقى المسؤولين الأمريكيين مراراً خلال السنوات الأربع الماضية. كما يبدو ان القيادة الحوثية منقسمة بين جناح يؤيد استمرار الحرب وجناح آخر يتطلع إلى وقف الصراع وهذا الإنقسام سيعقد مجرى المفاوضات.
اضف تعليقك على الخبر