ارسال بالايميل :
2335
نجيب المظفر
على إثر الهزائم، والخسائر التي تتكبدها مليشيا الحوثي على أطراف مأرب كل يوم، والتي تتبدد معها أحلامها بدخول مأرب.. لجأت وسائل اعلام حوثية للترويج لمبادرة مكذوبة تدعي أن محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة ارسلها الى صنعاء عارضا فيها بحسب قناة الهوية الحوثية على قيادة المليشيا أن يتم تقاسم عائدات نفط مأرب مناصفة بين مأرب، وصنعاء.
الترويج المليشاوي لمثل هكذا كذبة جاء في هذا التوقيت ليدلل على ما يتكرس لدى قيادات المليشيا من قناعة تفيد بأن استحالة تحقيقها لأهدافها في مأرب التي تحولت جبهات أطرافها لمستنقعات موت تتساقط فيها فلولها سيعود عليها بالوبال، والخسران وسيعجل بتحرير صنعاء وصعدة وكافة المحافظات الخاضعة لها بل لربما أسهم في القريب العاجل بقيام انتفاضات داخلية تلقي بالمليشيا في مزبلة التأريخ إلى غير رجعة.
فسلطان العرادة الذي قالها يوما ما:"لن تكسرنا المليشيا في اخر المطاف بحول الله" لايمكنه أن ينزل على اشتراطات المليشيا، كيف لا والرجل مصمم على أن لايقبل بديلا عن صنعاء التي لطالما أكد ويؤكد في حديثه عنها على العزم على تحريرها بقوله:"نحن نريد صنعاء" في إشارة منه الى ان مأرب قد حسمت أمرها وقرارها مبكراً فلا خوف عليها.
وعليه فإنه لايسعنا إلا أن نقولها صريحة مدوية: *إن مأرب التي أعجزت المليشيا عن الفعل العسكري هي ذاتها من أعجزتها حتى عن الكذب الذي يعد مادة حياتها.
اضف تعليقك على المقال