ارسال بالايميل :
7659
بقلم : حسين البهام
بعد سبع سنين عجاف عاشتها اليمن بسبب التدخل الخارجي وسفك دماء الأبرياء بواسطة الطلعات والضربات الخاطئة لم يعد هناك قبول شعبي لدول التحالف على الارض اليمنية بعد أن أدرك الجميع اهداف ونوايا التحالف....
.
من خلال تكرار المجازر الوحشية ضد الجيش الوطني في المناطق المحررة تشكل فكر مجتمعي بعيداً عن الصراع الداخلي بين القوى المختلفة بأن الوقت قد حان لرحيل التحالف..
وفي ظل هذا الوعي المجتمعي الذي يعبر عن الانتماء لهذا الوطن..
وتزامنه مع انهيار القوة العظمى بأفغانستان برحيل آخر جندي لها أصبح الامل يلوح بإشراقة التحرر لدى الجميع وان ساعة الصفر لرحيل المستعمر الجديد قد أطلت وانطلقت من شبوة فهل سيرحل التحالف مع أذنابه كما رحلت امريكا ومن تعاون معها ..
أم أن الوضع هنا مغاير ويحتاج إلى تضحيات جسيمة يقدمها الشعب اليمني ليلقن المحتل درساً من دروس الحرب والاستنزاف لقوتهم كما من سبقوهم من اسلافهم في الزمن الماضي عندما أرادوا احتلال الارض السعيدة لم يعد هناك شيئ نخسره بعد ان خسرنا كل شيء فالوطن هو سيادة ووجدان وانتماء الوطن هو المدرسة، المنشأة، الشارع الذي ترعرعت فية فعندما تخسر هذه الخواص الخمس فلا قيمة لك على الحياة..
فها نحن نرى إشراقة الامل من شبوة عبر محافظها تطل علينا فهل ستقبل الشرعية بهذا الرمز الوطني أم أنه سيعفى من منصبه كما من سبقوه في الدفاع عن السيادة الوطنية..
لايهم هنا إن كان سيبقى في منصبه المهم أن هناك وعياً مجتمعياً سيلتف حوله في حالة المساس به من قبل الرئاسة...
لقد شكلت مجازر التحالف عبر طيرانها اوعبر صواريخ الحوثي على الجيش الوطني مأساة تاريخية سجلت في ذاكرة الشعب اليمني لن تُنسى وآخرها مجزرة العند. وأدرك الجميع الاستهداف الممنهج للجيش الوطني عبر الدعم اللوجستي للحوثي من قبل بعض دول التحالف...
اليوم الشعب اليمني أصبح لايفرق بين دول التحالف بسبب تساهل المملكة وصمتها على ماتقوم به حليفتها ضد جيشنا الوطني ودعمها للمليشيات وتسليحها للقيام بأعمال ضد الشرعية لهذا أصبح الكل مجمعاً على ضرورة رحيل التحالف..
فهل سنشاهد رحيل آخر جندي من دول التحالف كما شاهدنا رحيل اخر جندي امريكي من أفغانستان أم أن الوضع في اليمن لايشبه الوضع بأفغانستان وحكايته حكاية أخرى؟!
#حسين_البهام
اضف تعليقك على المقال