ارسال بالايميل :
937
بقلم : عمر الحار
مايجمع اخي محافظ شبوة معالي الشيخ محمد بن عديو ،باخي المرجع القبلي الكبير والمعروف نجل وعل كور العوالق الشيخ لحمر بن علي لسود ، اكثر مما يفرقهم لمعرفتي بمعاليهم حفظهم الله عن قرب ،لكنها السياسة التي من هولها يشيب الولدان، وتدمر الاوطان ،ويتقاتل الاخوان ،واذا ما تعادلت كفة الميزان بالخسران ،لاذ الاخ لاخيه بعد فوات الاوان .،تلكم من اماني الشيطان لن تنال معاليهم برعاية الرحمن .
وكلاهما ذو عقل ورأي سليم يعتد به مع اختلاف التقييم في وجهات نظرهم في شتى المناحي والامور ،وان لكل واحد منهم قناعاته التي يعمل عليها ،وتكون خارطة طريق لحياته، وهما وجهان من مراجع الاحكام في حمير والعوالق ومنقع التشريعات القاطعة في قبائلهم وغيرها من قبائل المحافظة .
ومادعاني للكتابة عن معاليهم حفظهم الله ،دافع الاخوي وحبي الشديد لهما،وعلاقتي بهما التي تتجاوز المعتاد من ارتباطاتي الواسعة بقيادة وشخصيات شبوة خاصة و اليمن عامة وهما بالنسبة لي عينين في رأسي الصليب ،ورغبتي في خوض غمار سجالهم الخطابي بالامس،واظهار مكنوناته من بيان السياسة ومواقفها والعقلية التي تدار بها.
وكان معالي المحافظ شفاف وواضح في حديثه المفاجئ عن الاحداث التي شهدتها المحافظة اواخر اغسطس من العام تسعة عشر ،ومثل للامانة شهادة لتاريخ وللاجيال من ابناء المحافظة ،و تناول بصدق منقطع النظير رواية ادق تفاصيلها، واجزم بذلك لاطلاعي ومعرفتي عن قرب بالكثير منها ،ولم يقل المحافظ في الشقيقة الصغرى الامارات الا ماتستحق من القول و الانصاف الصادق معها،واصبغ عليها من عبارات البيان ،واثنى على دورها في مطلع احداث اليمن ،و بث شكواه في ثنايا الخطاب كتبيعر طبيعي لمرارة الخيبة التي منيت بها الشرعية وقيادتها المحلية بشبوة عقب الانحراف الحاد في بوصلة اهداف تدخلها في اليمن،ونشترك جميعا في شكوى الخيانة وقبحها ،وقد جأت على طريقة اصحابها(اي ابوظبي) من اهل السبت ،ونكتفي بالقول بان المقوسة قد غطت وجهها وتبولت في اناء مساعداتها المقدمة لشقيقتها اليمن وطعنت حاضرها ومستقبلها في الظهر وفي عز الظهر، دونما الحاجة لايراد مزيدا من تفاصيل الحديث الصادق لمعالي اخي المحافظ في تلكم الاحداث التي نتطلع الى طي صفحتها من حياة شبوة وتاريخها .
وتناولت اقلام الانتقالي التابع للامارات حديث المحافظ الذي صيغ بعفوية الرجل وصدقه،بحملة شوعاء ظالمة ومظلمة،وتعاطوا بقطيعة عقلانية واضحة مع الحديث ،كعادتهم في محاربة الحق والصدق والعدالة.
وتصدر جبهتهم الكلامية الظالمة اخي الانتقالي الشيخ لحمر بن علي حفظه الله ورعاه،الذي تجاوز مولى دبي في ذمه الاخوان والاسفاف في القول عليهم ،وانكار حقهم في اليمن وفي الحياة والتاريخ،واستحكمت مفرادتهم بنرجسية القول والكلمات الفارغة،واندفاعهم المفرط في الاماني بحقهم المطلق في جنوب اليمن،مما يعطي مؤشرا قويا على استبعاد دخولهم الرشد السياسي في القريب المنظور .
وقد تظل عقولهم رهينة للاخرين الى امد بعيد .
اضف تعليقك على المقال