ارسال بالايميل :
4286
بقلم : عمر الحار
تبخرت احلام المبشرين بنسف مؤسسة الرئاسة ،وذهبت اوهامهم ادراج الرياح ،على حجم زوبعتهم العاصفة في فياجين الفضاء الاكتروني،ورب ضارة نافعة خرج فخامة رئيس الجمهورية من قوقعة اقامة بالرياض،وترأس اجتماعا للقيادات العليا لدولة ،اتسم بالموضوعية والمصادقية تجاه كثيرا من القضايا الوطنية الساخنة،وبدد الظنون التي راودت مخيلة عديد من رجال اليمن ومراجعها الذين وقعوا فريسة سهلة لاحبائل شياطين السياسة واختلاط الحنابل بالنبال فيها ،وربما ادركت مؤسسة الرئاسة حجم المؤمرات الخفية والمعلنة عليها،وخرجت عن صمتها القاتل ،وصدمت الحالمين بانهيارها.
حضور مؤسسة الرئاسة في الاجتماع الاخير كان لافت للنظر ، ويمثل ظهور سياسي صلب وقوي لها،وخارج عن المألوف،وكسر حدة الرتابة التي عرفت بها وكانت قطب المثالم عليها ،من القريب قبل البعيد ،وهي مطالبة بتجاوز كل العراقيل امامها واختراق الصعب منها للاقتراب من المواطنين الذين يشعرون بمرارة خيبتهم منها ، ولا يفتآون في التعبير عن سخطهم عليها، وتذمرهم الشديد من عملية تركهم يصارعون تبعات الحرب القاسية عليهم ،وانسداد افق اصلاح احوالهم واحوال وطنهم اليمني الكبير المذبوح بمشاريع الموت والمؤمرات من كل الاتجاهات .
ونحن لانعيب مطابخ السياسة الفاقدة لمصداقيتها على كل صعيد ولاحظ لها في قلوب الصادقين من ابناء اليمن ،ولكن يزداد غضبنا وغيرتنا على كثير من مراجع اليمن واعلامها،الذين يقومون بين الفينة والاخرى بادوار هذه المطابخ المحترقة مع وجباتها الاعلامية السامة،ولا نرتض لهم القيام بمثلها لانها جريمة في حقهم الشخصي وتاريخهم الوطني ،ونحن ملزمين باحكام تربيتنا ان نخلق الاعذار لهم والاستعداد لتجاوز عن هفاوتهم ،شريطة بعدم القبول على القيام بها مجددا ،ولهم مكانة الشرف بالصمت والابتعاد عن ممارسة التضليل والدس الاعلامي الرخيص ،الضار بمواقف ماتبقى من رموز الصف الجمهوري ،وفي الطليعة منهم مؤسسة الرئاسة.
اضف تعليقك على المقال