ارسال بالايميل :
9275
بقلم : عمر الحار
اظهرت حادثة الاربعاء قلق ابناء شبوة ،وخوفهم الكبير عليها ،وحرصهم على امنها وسمعة اجهزتها الامنية والعسكرية.
وعبر الجميع عن ازعاجهم من وقوعها وادانتهم لها ،وكانت مثار واهتمام مختلف الاوساط بالمحافظة ،والشغل الشاغل لوسائل الاعلام الجماهيري فيها،وبالذات شبكات التواصل الاجتماعي التي اشتعلت شاشاتها لمدة ثلاثة ايام بلياليها واشتغلت بالحادثة،وكانت محاداثهم محكومة بالانضباط الاخلاقي الراقي في تناولها من كافة جوانبها على الرغم من فداحتها ،وقرأة ابعادها وتأثيراتها المباشرة وغير المباشر على وحدة صف رجال الوطن وعيونه الساهرة ومؤسساتهم الامنية الباسلة ،وقليلة هي التعليقات والاصوات النشاز التي حاولت صب الزيت على النار ،وجوبهت بصمت رهيب ، اطفأ نار فتنتها وجعلها تموت كمدا بغيظها .
الحادثة كان لها وقع صادم على ابناء شبوة بكل تأكيد ،والاخطاء تحصل في كل الاحوال، ولكن طريقة احتوائها وفي وقتها قد اثلجت صدورهم ،وبددت سحب مخاوفهم من الانزلاق في دوامة ردود الافعال التي لا تحمد عقباها .
توحدت شبوة كعادتها وقت المحن ،واستعادة عاصمتهم الادارية الاولى هدوئها وامنها في غمضة عين وكانما لم يحدث شئ،وباركت حسن تصرف قيادتها الادارية والامنية والعسكرية ،اصحاب الفضل في حمايتها والدفاع عن امنها ومصالحها،و كان رهانها عليهم في محله وفي كل الاوقات والازمات التي مرت بها ،وظلت ثقتها فيهم عالية ولن تتزحزح ،وتدرك بايمان عميق حبهم لها وقدراتهم على عمل المستحيل وركوب الصعب من اجلها .
وتفرض الواقعة على قيادة المحافظة العمل على تفعيل اجهزة القضاء العسكري ومجالس التأديب الامني فيها والاحتكام لها وللنظام والقانون في حالة وقوع مثل هذه الاحداث المؤسفة ،والعمل على اعادة غرس قيم الولاء الوطني في نفوس منتسبي وحداتها الامنية والعسكرية ،واعادة هيكلتها وفقا لمعايير الانتساب لها،وبصورة تلغي الطابع الحزبي والجهوي والقبلي لها،وتعمل على تخليصها وفك ارتباطها بهذه المكونات التي تتنقص من قيمة ولائها وفعالية وظائفها الدفاعية والامنية .
اضف تعليقك على المقال