ارسال بالايميل :
231
نجيب المظفر
الحوثية نبتة شيطانية تقتات الكراهية، والحقد، وتعيش على الدماء، والدمار ولأنها كذلك فإنها لا ولن تتعايش مع أحد، وإن توهم البعض عكس هذا جراء ملاحظته لسلوكها مع من تبقى من المخالفين لها في مناطق سيطرتها دون إدراك منه لطبيعة تكتيك السلوك الإجرامي الذي أخذت وتأخذ به المليشيا في تعاملها مع المخالفين لها، والذي يمكننا إيجازه كما يلي: "التجزئ للعداوات، والإستفراد عند المواجهة بالأعداء المخالفين لها الواحدا تلو الأخر حتى تستكمل تجريفها الطائفي للمجتمع".
وبناء على هذه القاعدة فإن أي مكون مجتمعي من المكونات الباقية في مناطق سيطرة المليشيا سواء كانت تلك المكونات سياسية، أو قبلية، أو دينية سيأتي الدور عليها الواحد تلو الأخر طال الزمان او قصر فمخزون المليشيا من الكراهية، والحقد، والعداء للمجتمع لايمكن تصوره.
وحتى تعرفوا حجم العِداء المليشاوي للمجتمع أنقل لكم ما سمعته عند زيارتي لصعدة بعد حربها السادسة من حوثيين مقربين من عبدالملك الحوثي حيث كانوا يقولون: "سنجعل كل محافظات اليمن تنزح كما نزحنا" وهذا ما حدث بالفعل.
كما لازلت أذكر جواب أحد الذين أعرفهم من الحوثة السلاليين على سؤالي: هل أنت ممن يعتقدون أن حسين الحوثي مايزال حيا وأنه سوف يعود؟!
فكان جوابه بنعم وستكون لنا حربا تعم اليمن حتى نسيطر عليها بالكامل، وهو جواب ينم عن طبيعة التعبئة العدائية لليمن أرضا وإنسانا، والمترجمة للفاشية الحوثية التي باتت على إثرها المليشيا تتعامل مع كل ماله صلة بالهوية اليمنية وفقا لقاعدة: "كن سلاليا حوثيا أو يمنيا مسخرا لخدمة السلالة ولاتكن الثالث فتهلك ولن نُبِقى لك وجودا كريما على أرضك اليمن".
وعليه فإنه وبناء على هذه القاعدة العنصرية الإستعبادية للمليشيا الحوثية الفاشية يمكن لأي يمني أن يفسر السلوك الهمجي الأرعن الذي انتهجته المليشيا مؤخرا بحق من تبقى من السلفيين بصنعاء، والذي دلل بجلاء على أننا أمام مليشيا يستحيل أن تقبل بالتعايش الديني المذهبي، أو الإجتماعي، أو السياسي، أو الثقافي مع اليمنيين سكان الأرض الأصليين الذين باتوا في نظر المليشيا سكانا متوردين.
وما علينا جميعا كيمنيين إلا أن نُحشِد الجهود، ونوجه الطاقات، ونستفرغ الوسع لإجتثاث الحوثية من جذورها حتى لاتكرر وجودها في أي حقبة مستقبلية من حقب التأريخ اليمني المستقبلي.
اضف تعليقك على المقال