بقلم/ عماد الحوصلي خفتت كثير من الأصوات واختفت وجوه مألوفة عن الساحة الوطنية بحجج مختلفة واعذار واهية وقام بعضهم بتغيير الشريحة وتنكيس علم اليمن الواحد في جنوب الوطن اما خوفا أو عمالة وأسدل الستار على سجلات الوحدة برفع علم التشطير بدعوى باطلة لا أساس لها.. ووقف المال المدنس والولاء للخارج خلف هذه الانتكاسة وظنوا أن لا مهرب من المشاريع التشطيرية وشعروا بنشوة الانجاز وتحقيق الاعجاز.. ولكن الانتماء الوحدوي الخالد والإرادة الوطنية الصلبة تجلت في أبهى صورها وانصع صفحاتها عندما انبرى لهم ولمشاريعهم الصغيرة رجل سكنت الوطنية قلبه فنطقت بها أفعاله فكان عملاقا في زمن الاقزام أنه الشيخ احمد صالح العيسي ربان سفينة الائتلاف الوطني الجنوبي وقائد قافلة المنادين باليمن الاتحادي وبالرغم من المؤامرات والدسائس وشراء الذمم واستمالت الولاءات واستخدام سياسة العصا والجزرة والعمل بالترغيب والترهيب يحتفل الائتلاف الوطني الجنوبي في لودر أبين بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر وهي توأم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وعلم الوحدة خفاقا يرفرف والسلام الوطني الوحدوي يعزف فكان منظرا مهيبا وصورة رهيبة تنقل لنا حب أبناء الجنوب للوحدة وحرصهم عليها. وقبل أسابيع قليلة كسر الائتلاف الوطني الجنوبي احتكار ثلة من المنتفعين والمتاجرين باسم القضية الجنوبية ووضع العالم امام الحقيقة البينة الواضحة فما أن اطلق الشيخ احمد صالح العيسي دعوته حتى استجابت الجماهير الجنوبية الحرة الابية وخرجت في أبين الصمود وسقطرى السلام وشبوة التاريخ وحضرموت الحضارة كلها ترفع علم اليمن الواحد وتساند يمنها الاتحادي.. وإني على يقين تام أن جموعا غفيرة في عدن ولحج والضالع تؤمن باليمن الاتحادي وسيأتي اليوم الذي يجوبون فيه الشوارع يسمعون العالم روعة النشيد الوطني.