ارسال بالايميل :
693
كتب / نبيل مصلح
إذا اردنا ان نخوض في تجارب المنتخب اليمني خلال المشاركات القارية بعد الوحدة فهي للأسف مجرد تحصيل حاصل عدا المشاركة في تصفيات كأس العالم ( كوريا- اليابان2002)والتي كنا قاب قوسين من التأهل للدور الثاني في المجموعة التي ضمت إلى جانبنا منتخبات الإمارات والهندوبروناي ، وقد تأهلت الإمارات عن المجموعة بفارق نقطة واحدة عن منتخبنا ( كان يقوده البرازيلي احمد لوسيانو) .
الإتحاد العام لكرة القدم تعاقب على رئاسته الأشول والأحمر ومحمد القاضي والعيسي .
السؤال هنا ما الذي حققه رؤساء الإتحادات السابقين ( انا هنا لا ادافع عن الشيخ العيسي ولن اكون) ، لكن الحق يذكر ، هؤلاء البررة جميعآ لم يحققوا أي شئ للكرة اليمنية بإستثناء مشاركة الناشئين في كأس العالم ، مع اننا تعرضنا بعدها لعقوبات الإتحاد الأسيوي بسبب التزوير في اعمار اللاعبين .
منتخب حرق الأعصاب شارك في 8 دورات لكأس الخليج العربي وبواقع 26 مباراة ، لم نستطع تحقيق فوز واحد خلال 26 مباراة (21 خسارة، 5 تعادلات ) .
مرت على الإتحادات المتعاقبة عدة فرص لتحسين واقع الكرة اليمنية ( برنامج جول وباقي البرامج الممولة من الفيفا) ، لكن الجميع يضع في إذن طين وفي الأخرى عجين ، وكأن هذا الموضوع لا يهمهم البتة ، اهم شئ تقاسم الدولارات والسفريات .
صدقوني لا العيسي ولا غيره قادر على النهوض بالواقع الكروي في البلد ، والنهوض لن يتم إلا في حالة اللجوء للتخطيط الإستراتيجي .
البلدان الإفريقية الفقيرة ليست افضل حالآ منا ، فلا يوجد عندها عيسي ولا سيسي ولكن يوجدلدى مسئوليها حب جارف لبلدانها يدفعها لتغيير واقعها الكروي .
تصوروا منتخب مثل الرأس الأخضر الإفريقي تأسس اتحاده الكروي في العام 1982 ، الأن هذا المنتخب بالتصنيف ال 72 على مستوى العالم ( افضل من منتخباتنا العربية الكبيرة ) .
هذا المنتخب في أول مشاركة له في كأس الأمم الأفريقية تمكن من الوصول للدور الربع النهائي ، انا لست في وارد تحليل انجازات المنتخب الإفريقي .
إذآ طالما ظل تفكيرنا الكروي قاصر على المشاركات فقط فلن نتقدم خطوة واحدة .
اضف تعليقك على المقال