تتوشح محافظة حضرموت بالائتلاف الوطني الجنوبي كمنصة وطنية شاملة لقبول الآخر ولتحقيق آمال وتطلعات أبناء حضرموت – سيئون. وذلك ضمن المساعي الحثيثة التي تتبناها وتبادر بها قيادات الائتلاف المخلصة لهذه الأمة، بحلة زاهية شفافة مبنية على أسس التسامح والتصالح والبناء الفكري والذهني والثقافي ، واسع الأفق لتحقيق مايصبو إليه المواطن، وبآلية مختلفة النضرة وواسعة الأفق، وبالحس الوطني النبيل، تتويجاً لأفكار القائمين على الائتلاف الوطني الجنوبي وتلبية لرغبة الجمهور الحضرمي والجنوبي ككل. وانطلاقاً من الحرص الدائم لتسهيل عقبات الخلاف والتشرذم ولم الشمل وبناء الجيل الواعي المؤمن بحقه وقضيته ونماه في العيش الكريم المتساوي النابذ للأحادية والتفرد والاختزال الذي عانى منه الشعب الجنوبي عقوداً من الزمن الغابر وسنين عجاف في الحقبة الزمنية المنصرمة أتى هذا التتويج كبذرة لجهود الصادقين من أبناء هذا الوطن الغالي لتحريك المياه الراكدة وإعطائها صبغة النفس الواسع بوقت الضرورة المحضورة من المفلسين الذين عاثوا بالفكر والحريات والأمن لتصنيم اتجاهاتهم ورغباتهم الحجرية المنعكسة على سيكيلوجيا البقاء وانا أو الحيط. أتت تلك الجهود لتدحض الحجج وتكسر حواجز الرتم الرتيم الذي يغلق على المجتمع الجنوبي بأنانيته الأحادية من طرف واحد. فبجهود المخلصين سيتم كسر الحواجز والإبحار بسفينة النجاة نحو تدمير سور الجهل الغازي وقطع دابر الفتن والارتهان الذي جنى منه الشعب الجنوبي الويل والثبور المستورد من خلف أسوار الوطن، والمطبوخ بتوابل الغزو السياسي الطامع بخير هذا البلد وملكاته الجغرافية والاقتصادية والبشرية. وإننا بهذه المناسبة نقف بخندق واحد للعبور بأمتنا إلى شط السلامة والأمان، ونحيي كل الأيادي البيضاء التي تمتد إلينا بروح الإخاء الصادقة بنواياها والمؤشرة ببناها المستقيمة والثابتة على مبادئ الوطن للجميع والخير للجميع والشر لأهله. علي قاسم الشعيبي أبو باسل