الكاتب : حسين البهام
.......... . . . ...............
السياسة هي فن الممكن، وتتطلب فهمًا عميقًا للمشاكل ووضع حلول بناءة. لكنها تحتاج أيضًا إلى جرأة في اتخاذ القرارات المصيرية. في ظل الأزمة الحالية، يبدو أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قد فقد القدرة على إدارة الأزمة بفعالية، حيث يبدو أنه لا يستجيب لنداءات الشعب ولا يتحرك لمواجهة التحديات.
بمرور الوقت، يزداد العليمي انغماسًا في المنطقة الرمادية، مفضلاً الحفاظ على مصالحه الشخصية على حساب الشرعية الدستورية التي مُنحت له. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في منصبه، خاصة بعد عجزه عن مواجهة التجاوزات التي يقوم بها نائب رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي.
على الرغم من القرارات الأخيرة التي اتخذها الزبيدي، والتي أثارت الكثير من الجدل، يبدو أن المجلس الرئاسي لم يتخذ أي إجراء حاسم لتصحيح الوضع. بدلاً من ذلك، اكتفى المجلس بالبيانات العامة التي تؤكد على وحدة الصف والعمل المشترك، دون أن يعالج القضايا الجوهرية التي تعترض طريقه.
في ظل هذا الفراغ القيادي، يبرز السؤال حول ما إذا كان عيدروس الزبيدي يمكن أن يكون بديلاً مقبولاً لقيادة المجلس الرئاسي.هل يمكنه أن يخرج بالمجلس من حالة الجمود التي يعيشها ويوجهه نحو العمل والإنجاز؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه في ظل الأزمة الحالية.
اضف تعليقك على المقال