يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

خطة الاستسلام لا السلام !

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

يسعى الرئيس الامريكي رونالد ترامب بالفوز بقطاف اجماع العالم على حقوق الشعب الفلسطيني ، بضرورة حل الدولتين ، بعد ان قلبت حرب الابادة الاسرائيلية لقطاع غزة توجهات الرأي العام الدولي رأسا على عقب ، متبوعا بارتفاع عدد دول العالم المقرة اعترافها بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ، من بينها اربعة عشر دولة من مجموعة العشرين الراعية لعملية الاستقرار المالي في العالم ، تأكيدا على حجم التغير الحقيقي في موازين الدول المؤثرة في الاقتصادي الدولي ، مما حدى بالرئيس ترامب الى المبادرة باعلان خطة شاملة لاقرار السلام في القطاع تمهيدا لاقراره على مستوى الشرق الاوسط ، بحسب تصريحاته سابقة له ، على طريق استعداد امريكا للقبول بمبدأ حل الدولتين ، باعتباره المفتاح السحري لاحلال السلام في بلدان العالم الثالث المرهقة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية لا بلدان الشرق منها .
ولم تتخلف بريطانيا المسؤولة الاولى عن تسليم رقبة فلسطين لعصابات الدم الاحمر المعروفة بصدارتها المتطرفة ، الهجاناه التي مثلت نواة الجيش الاسرائيلي ، عن مشهد التحولات الجذرية المتوقع ان تشهدها المنطقة في سبيل وضع حد نهائي لمأساة فلسطيني الاطول في التاريخ ، فهي صاحبة القلم في قضية فلسطين في كل المراحل ، بينما تتولى امريكا البر بالقسم في تنفيذها على كافة المنابر والمحافل و الميادين . 
فهل اضطلاع توني بلير ثعلب السياسة البريطانية الجديدة كتابة خطة سلام ترامب في فلسطين تكفيرا بريطانيا متأخرا عن تسببها في نكبة فلسطين ؟ ربما ، عملا بمقولة نزار العرب فان من بدأ الماساة ينهيها ؟ .
وجاء اعلان ترامب عن خطته المجحفة في حق حماس ، بخطاب الواثق من قبول الحركة لخطة  الكي القاتل لها ، لا لعلاجها . حال التمعن في قراءة البنود العشرين للخطة ، و مابين سطورها ، الحاملة في طابعها الاستسلام ، لا السلام المتوقع ان يرأس هيئتها الدولية المشرفة على القطاع بتفويض اممي . نزولا عند رغبة امريكا واسرائيل بكسر اخر بندقية للمقاومة الفلسطينية ، فيما تظل دولة الكيان محتفظة باقوى جيش في المنطقة . بوداع الحركة لمشهد الاحداث في القطاع بحلول غروب شمس يوم غدا الاحد بتوقيت ترامب .

اضف تعليقك على المقال