الكاتب : عمر الحار
يسعى الرئيس الامريكي رونالد ترامب بالفوز بقطاف اجماع العالم على حقوق الشعب الفلسطيني ، بضرورة حل الدولتين ، بعد ان قلبت حرب الابادة الاسرائيلية لقطاع غزة توجهات الرأي العام الدولي رأسا على عقب ، متبوعا بارتفاع عدد دول العالم المقرة اعترافها بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ، من بينها اربعة عشر دولة من مجموعة العشرين الراعية لعملية الاستقرار المالي في العالم ، تأكيدا على حجم التغير الحقيقي في موازين الدول المؤثرة في الاقتصادي الدولي ، مما حدى بالرئيس ترامب الى المبادرة باعلان خطة شاملة لاقرار السلام في القطاع تمهيدا لاقراره على مستوى الشرق الاوسط ، بحسب تصريحاته سابقة له ، على طريق استعداد امريكا للقبول بمبدأ حل الدولتين ، باعتباره المفتاح السحري لاحلال السلام في بلدان العالم الثالث المرهقة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية لا بلدان الشرق منها .
ولم تتخلف بريطانيا المسؤولة الاولى عن تسليم رقبة فلسطين لعصابات الدم الاحمر المعروفة بصدارتها المتطرفة ، الهجاناه التي مثلت نواة الجيش الاسرائيلي ، عن مشهد التحولات الجذرية المتوقع ان تشهدها المنطقة في سبيل وضع حد نهائي لمأساة فلسطيني الاطول في التاريخ ، فهي صاحبة القلم في قضية فلسطين في كل المراحل ، بينما تتولى امريكا البر بالقسم في تنفيذها على كافة المنابر والمحافل و الميادين .
فهل اضطلاع توني بلير ثعلب السياسة البريطانية الجديدة كتابة خطة سلام ترامب في فلسطين تكفيرا بريطانيا متأخرا عن تسببها في نكبة فلسطين ؟ ربما ، عملا بمقولة نزار العرب فان من بدأ الماساة ينهيها ؟ .
وجاء اعلان ترامب عن خطته المجحفة في حق حماس ، بخطاب الواثق من قبول الحركة لخطة الكي القاتل لها ، لا لعلاجها . حال التمعن في قراءة البنود العشرين للخطة ، و مابين سطورها ، الحاملة في طابعها الاستسلام ، لا السلام المتوقع ان يرأس هيئتها الدولية المشرفة على القطاع بتفويض اممي . نزولا عند رغبة امريكا واسرائيل بكسر اخر بندقية للمقاومة الفلسطينية ، فيما تظل دولة الكيان محتفظة باقوى جيش في المنطقة . بوداع الحركة لمشهد الاحداث في القطاع بحلول غروب شمس يوم غدا الاحد بتوقيت ترامب .
اضف تعليقك على المقال