يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الرياضة ليست بمنأى عن العدالة..

احمد ناصر مهدي

 

الكاتب : احمد ناصر مهدي 

- بينما يقترب القرار النهائي في قضية طرد منتخب الاحتلال وأنديته من عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، جاءت نتائج التصويت – التي أيدت الأغلبية فيها الطرد – لتكشف عن تحول إنساني متنامٍ في مواقف الدول الأوروبية، ليس فقط سياسياً واقتصادياً، بل رياضياً أيضاً. هذا التحول يعكس اتجاهاً نحو محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة، طوال العامين الماضيين.

-  يمكن فهم ما حدث لمنتخبنا الوطني للناشئين بعيداً عن العاطفة الحماس أمرا واقعيا  فالمقارنة بين الظروف التي عاشها منتخبنا وتلك التي تتمتع بها المنتخبات المنافسة، تؤكد أن النتيجة لم تكن مفاجئة. ورغم ذلك، فإننا نمتلك مواهب حقيقية تستحق كل الدعم والاهتمام و علينا أن نتحرك كمنظومة موحدة إذا أردنا المنافسة الحقيقية، فليس لدينا سوى نسخة واحدة من اللاعبين المميزين أمثال عادل عباس، الخضر، البرواني، وضاح أنور و الدقيلن و الحاج وهم من يصنعون الفارق في هذا الجيل.

- منتخبنا سيواجه منتخب بروناي في مباراتين مصيريتين، ويجب أن نحقق النقاط كاملة إذا ما أردنا الحفاظ على آمال التأهل. الأحلام وحدها لا تكفي، بل تتطلب عملاً شاقاً وإخلاصاً وتضحية.

- للمتباكين نقول  لم يكن الكابتن قيس موفقاً في إعداد المنتخب، وهو ما أدى إلى إقالته، ولا حتى بعد الإقالة، إذ لجأ إلى استخدام المنصات الإعلامية لتصوير نفسه كضحية، رغم أن الأسباب  كانت أبلغ من أي تبرير و بإعتقادي ان الكابتن سامر، رغم استلامه المهمة في توقيت صعب، وقبوله  التحدي بشجاعة، ويُحسب له ذلك، وإن كان ما يعتب عليه فقد تمثل في "خماسية  اللاعبين والمدربين"  ما أثار تساؤلات حول التوازن الفني للفريق.

- نحن بحاجة إلى نقد بنّاء يضع النقاط على الحروف، لا إلى إساءة وتشويه يخدم أجندات شخصية. فالأسوأ من الخطأ، هو شخصنة القضايا، وتصفية الحسابات باسم الرأي أو المصلحة العامة وعيب ممن نحسبهم كبارا تصغر بهم المواقف إلى أدنى المواقف. 

- وأخيراً، بعد مروري بوعكة صحية صعبة، أدركت أن لا ملجأ للإنسان إلا الله، وأن التوقعات العالية بالآخرين لا تجلب إلا الخذلان إلا فيما ندر، فلنخفض سقف ثقتنا بالبشر  ونتجه لرب البشر و الحجر.

اضف تعليقك على المقال