الكاتب : حسين البهام
ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث تاريخي عابر، بل هي نتاج حراك سياسي عميق الجذور، نبع من رحم معاناة الشعب اليمني من الظلم والتهميش والاستبداد. لم تكن هذه الثورة وليدة صدفة أو نزوة، بل كانت ثمرة نضال طويل وتضحيات جسام قدمها الشعب اليمني لنيل حريته وكرامته.
قبل انطلاق الثورة في 26 سبتمبر 1962، كانت هناك محاولات تحررية متعددة، لكن هذه المحاولات كانت بمثابة النواة التي تجمعت حولها القوى الوطنية حتى جاءت اللحظة المناسبة لانطلاق الثورة. لقد كانت ثورة سبتمبر نقطة تحول فارقة في تاريخ اليمن، حيث انتقل الشعب من حكم إمامي استبدادي إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي والاجتماعي.
اليوم، هناك من يحاول منع الاحتفال بهذا اليوم التاريخي، لأنهم يدركون أن هذه الثورة هي التي حررت الشعب من الحكم الإمامي الاستبدادي. إن منع الاحتفال بيوم 26 سبتمبر هو محاولة لتكريس القمع وإنكار إرادة الشعب. لكن الحقيقة تظل أن ثورة سبتمبر هي ثورة الشعب، وهي نقطة التحول من الحكم الفردي إلى الحكم الديمقراطي.
ستبقى ثورة 26 سبتمبر منارة في تاريخ اليمن، رمزًا للنضال من أجل الحرية والعدالة. إن محاولات طمس تاريخنا أو تشويهه لن تنجح، لأن الشعب اليمني يعرف جيدًا قيمة حريته وكرامته.
اضف تعليقك على المقال