يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد


الكاتب : احمد ناصر مهدي 
 

أُقيل المدرب قيس ليحل محله ثلاثة مدربين دفعة واحدة، ليرتفع عدد أفراد الجهاز الفني للمنتخب إلى خمسة، بما فيهم مدرب الحراس. كنا نعتقد أن أربعة مدربين زيادة ، لكن نقول "الله يزيد ويبارك" ما دام لا أحد يدفع من جيبه شيئًا! فهل باتت الكثرة تغني عن النوعية؟ وهل أصبح تعدد الأسماء بديلاً عن وضوح الرؤية الفنية؟
وفي عسير، وصل منتخبنا الوطني للشباب بقيادة المدرب الوطني محمد النفيعي إلى معسكر خارجي استعدادًا لأول مشاركة له في البطولة المرتقبة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل هناك مباريات ودية حقيقية؟ لا ننتظر إجابة، فالمدة لا تسمح ، وهل  سيظل الإعداد مجرد حضور جسدي دون مضمون فني؟

دخل  منتخبنا الأولمبي U23،  دخل مرحلة الإعداد الأخيرة في مدينة دبي، عاصمة السياحة والضوء، قبل السفر لخوض التصفيات. وهنا أيضًا يتكرر السؤال: هل سيكون للمعسكر قيمة فنية حقيقية؟ نتمنى ذلك، وندعو الله أن تأتي الرياح بما تشتهي سفننا هذه المرة، لا أن تعصف بها كما اعتادت في محطات سابقة.

وفي تعز، جاءت بطولة بيسان كنافذة أمل، أعادت الحياة لكرة القدم ليس في المدينة فحسب، بل في اليمن بأكمله. نجاح البطولة على الصعيدين الفني والتنظيمي، إلى جانب الرعاية المتميزة، يدفعنا للتفاؤل بأن القادم قد يكون أفضل... بس لو استطعنا الحفاظ على هذا الزخم، وتوظيفه في بناء منظومة رياضية مستدامة.

قبل أن نطوي الصفحة، لا بد من الإشارة إلى أن بعض من تولوا مسؤولية إدارة المنتخبات كانوا حجر عثرة في طريق التطوير. لا يحملون أي قيمة فنية حقيقية كمدراء منتخبات سوى أنهم كانوا يومًا ما لاعبين. فهذا  لا يعني بالضرورة الفهم، وبأن الإدارة ليست مجرد ذكريات على العشب الأخضر،  بل مسؤولية تتطلب رؤية، كفاءة، وشغف حقيقي.

اضف تعليقك على المقال