ارسال بالايميل :
4613
ماهر المتوكل
رحمة الله تغشاك يا ابني احمد رحلت وكنت اظن بان مشاغل وهموم الحياه سترحمني من فقدك وابتعادك عني و اعتقدت باني سرعان ما انسى غيابك عني للابد وبعد ما يقازب الثمانيه الاشهر اعترف لك باني لم استطع تجاوز رحيلك وصدقني لا زلت غير مستوعب لما حدث وحاولت الاف المرات ان اتكيف مع بعدك وعدم مشاهدتك بجواري تتناول وجبة الافطار بعد ان توقظني وتنبهني لضرورة الاستيقاظ لانجز مهمه اومشوار كنت قد اخبرتك به قبل ان ننام نعم اقر واعترف لك باني اراك في مكان اذهب اليه واشغر بك واحس بك تتنفس بجواري وتسامرني كلما هربت للمقيل سعيآ للانشغال عن ذكرك ومشاهدتك تتحرك بنشاط وحيويه في المنزل وتتنقل بين الغرف وفتح التلفاز. لتجد فيه مباراه ااو فيلم يشدك او استئناسك لمشاهدة الاطفال لتفرح اخوتك الصغار حتي لا تدر شغفهم ورغبتهم لمشاهدة سبيستون. اوغيره. نعم لقدا ستحكم حبك وذكراك التي لاترحمني وتطاردني في ملابسك او ادواتك. وفراشك. واسلوب كلامك ومواقفك. حتي الصارخه ضدي. والتي اصبحت احن لان توبخني لامور عده كنت علي حق فيها وحتي في الامور التي لم تعذرني بتخوفي وحبي اشدئد عليك
وصدقني احيانآ انتهي عن قول او فعل امر شعرت بك تنهيني عنه كما بارشيف حياتنا فانتهي عنه. .حاولت انشغل عنك بالبحث عن عمل هروبآ من الفراغ الذي يستنزفني بك وعليك فلم اجد و استنزفت روحي بالعوده للانشغال بالرياضه بحلاوتها وغيرة وحقد ابعض وبث سمومهم عني بعلم وبدون علم فلم افلح بنسيانك. مشكلتي احببتك وعشقتك كما لم يحب اب مولوده البكر من قبل واراهن وكلي ثقه بانه لن يات مستقبلآ من سيحب ابنآ ويتاثر هو بابنه وليس العكس واعجز رغم مديح البعض لي بتفردي بالابداع في الكتابه عنك. واعطاك ما تستحقه فلقد قصرت معك بعلمي لان لم امتلك ما يمنحقك حقك كشاب من الرعايه والاهتمام بفتره انقطعت عنا المعاشات ونزحنا مجبرين من بيوتنا فكنت انت لنا الاب وسعيت في الارض. افضل مني وكنت جبارآ. في مواجهة المتغيرات فعملت في حمل البردين وعملت بحفر. البيارات وملحمآ. وما كنت لهذا خلقت او ترعرعت فتكيفت وكنت احسن مني رغم محاولاتنا. لك بالتوقف. فكنت ترفع معنوياتنا جميعآ وتجعلنا نستبشر خيرآ.
وتذكرنا دايماآ بما قدمناه لك انا ووالدتك ومثلك فعل اخاك مطهر وغمرتمانا بفرحه لم نستوعبها. حينها. فشكرآ لك لانك كنت كبيرآ وما زلت ولكنك ظلمتنا انا ووالدتك بطاعتك وتحملك لنا وضيقنا بك وفيك وتباينإ في الاراء والمواقف. فما كنا نعتقده حبآ. وخوفآ عليك كنت تعتبره تنفيسآ عما اصاب متغير. حياتنا من احداث وماسي تتمثل بالنزوح نعم لقد كنت كبيرآ. وكبرت قبل. اوانك. وتركتنا وحيدون لم نجد من ياخذ بيدنا. ويعطينا برحابة صدر وبحب. ويواسينا او يقدر ما كنا عليه وما اصبحنا. استميحك عذرآ لوطلبت منك ان ترحمني وتنسلخ مني وكافة جوارحي اعرفك نبيلآ وكريمآ وتسع لراحة غيرك. ولو علي حساب نفسك. اتوسل اليك ارحمني وخلصني مما يصيبني بتذكر تقصيري. معك ورغبتي بات تفارقني فعلا لاستطع العيش كغيري من الاباء الذين فقدوا ابنائهم او بناتهم وصدقني حتي لو تركتني فانا لن استطع الابتعاد عنك فقد سكنتني واستحكمت عليا دون ارادتي وانا لله وانا اليه لراجعون وسلامآ عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيئ
اضف تعليقك على المقال